رقم غير مسبوق.. تطور جديد يدفع أسعار الذهب لذروة تاريخية عالميًا ومحليًا

شهدت أسعار الذهب قفزات تاريخية في الأسواق العالمية والمحلية، حيث تجاوز سعر جرام عيار 21 حاجز 5250 جنيهًا مسجلًا رقمًا غير مسبوق. وأرجع خبراء هذا الارتفاع القياسي إلى ثلاثة عوامل رئيسية، أبرزها ضعف الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.

أسباب الارتفاع القياسي في أسعار الذهب

أوضح خبراء متخصصون في سوق المعادن الثمينة أن موجة الصعود الحالية ترجع بشكل أساسي إلى مجموعة من العوامل المتداخلة التي عززت من جاذبية الذهب. ويمكن تلخيص الأسباب الرئيسية وراء ما وصفه البعض بـ “الحقبة الجديدة” لأسعار الذهب في النقاط التالية:

• ضعف أداء الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية بسبب المخاوف الاقتصادية.
• زيادة إقبال المستثمرين والبنوك المركزية على شراء الذهب كمخزن آمن للقيمة.
• تأثير مباشر للأسعار العالمية على السوق المحلي الذي يتأثر بأي تغيرات فورية.

وقد سجلت الأسعار أرقامًا قياسية جديدة، مما أثار تساؤلات كثيرة لدى المهتمين بمعرفة أسباب ارتفاع سعر الذهب اليوم في مصر والعالم.

تأثير ضعف الدولار على سعر المعدن الأصفر

أكد لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن السبب الجوهري وراء القفزة السعرية هو الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة. وأوضح أن هذا الوضع يثير قلقًا اقتصاديًا ويؤدي إلى ضعف الدولار، مما يدفع المستثمرين على مستوى العالم للبحث عن ملاذ آمن في الذهب. وأضاف أن البنوك المركزية الكبرى، مثل البنك المركزي الصيني، تتجه حاليًا لزيادة احتياطياتها من الذهب بدلًا من الدولار. وأشار إلى أنه لولا استقرار سعر صرف الدولار في مصر، لكان سعر جرام الذهب عيار 21 قد شهد زيادة “خرافية” تفوق المستويات الحالية.

زيادة الطلب العالمي تدعم توقعات أسعار الذهب

من جانبه، وصف هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، الوضع الحالي بأنه “حقبة مختلفة تمامًا” تشهد فيها الأسعار ارتفاعات غير مسبوقة. وتوقع ميلاد استمرار صعود الأسعار خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن سعر الأونصة اقترب من كسر حاجز 4 آلاف دولار. وهو ما أكده نادي نجيب، سكرتير عام الشعبة الأسبق، الذي أوضح أن ارتفاع سعر الذهب في السوق المحلي هو نتيجة طبيعية للزيادة في الأسعار العالمية وزيادة الطلب على المعدن النفيس.