تطور جديد.. خبير يكشف الهدف الحقيقي من قرار زيادة إنتاج البترول وعلاقته بحصة أوبك السوقية

كشف الخبير في شؤون الطاقة ياسر هلال أن قرار تحالف أوبك بلس زيادة إنتاج البترول تدريجياً كان خطوة متوقعة تهدف لاستعادة حصته السوقية. وأوضح أن دول التحالف ضحت بهذه الحصة في السابق للحفاظ على استقرار الأسعار العالمية، مؤكداً أن ما يحدث حالياً ليس تغييراً جذرياً في الاستراتيجية بل تكتيك متبع للحفاظ على توازن الأسواق.

أسباب قرار أوبك بلس زيادة إنتاج النفط

أكد ياسر هلال خلال مداخلة له على شاشة القاهرة الإخبارية أن الهدف الرئيسي لقرار زيادة الإنتاج هو استعادة الحصة السوقية للدول النفطية الكبرى. ونفى فكرة أن التحالف غير استراتيجيته من حماية الأسعار إلى حماية الحصة السوقية، مشيراً إلى أن هذا التحليل غير دقيق لأن كلا الهدفين جزء من سياسة التحالف طويلة الأمد.

استراتيجية تاريخية للتحكم في أسواق الطاقة

أوضح الخبير أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة على أسواق النفط العالمية فقد تم تطبيقها بشكل متكرر عبر العقود الماضية. وأشار إلى أن حرب الأسعار التي حدثت عام 1985 بين دول الخليج وإيران كانت تهدف إلى استعادة الحصة السوقية وتكرر الأمر في فترات مختلفة أبرزها بين عامي 2014 و2016 عندما انهارت أسعار النفط من 126 دولاراً للبرميل وهو ما أدى لاحقاً إلى تأسيس تحالف أوبك بلس.

تفاصيل إلغاء التخفيضات الطوعية للإنتاج

تأتي زيادة الإنتاج الحالية نتيجة البدء في إلغاء التخفيضات الطوعية التي التزم بها عدد من أعضاء التحالف سابقاً. وتبلغ قيمة هذه التخفيضات الملغاة تدريجياً حوالي 2.2 مليون برميل يومياً، حيث تسعى الدول المنتجة من خلال هذه الخطوة إلى تلبية الطلب المتوقع وضمان عدم فقدان المزيد من حصتها في سوق الطاقة العالمي.