صدمة سعر الذهب يصل لأعلى مستوى في تاريخه وتوقعات بالمزيد
سجلت أسعار الذهب قفزة تاريخية مع بداية تداولات الأسبوع، حيث حطمت الأونصة حاجز ٣٩٠٠ دولار مدفوعة بحالة عدم اليقين الاقتصادي ومخاوف إغلاق الحكومة الأمريكية، الأمر الذي دفع المستثمرين بقوة نحو المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن الأكثر جاذبية في الأسواق العالمية حاليًا.
وصل سعر أونصة الذهب العالمي إلى مستوى ٣٩٤٩ دولاراً، مرتفعاً بنسبة ١.٤٪ بعد أن افتتح التداول عند ٣٨٩١ دولاراً، ليستقر حالياً عند ٣٩٤٢ دولاراً للأونصة، وهو ما يعكس بداية أسبوع واعدة قد تدفع الأسعار لتحقيق الهدف التالي عند مستوى ٤٠٠٠ دولار للأونصة قريباً.
يأتي هذا الصعود القوي مدعوماً بتصريحات مسؤول بالبيت الأبيض، التي أشارت إلى احتمال تسريح موظفين فيدراليين إذا لم تنجح المفاوضات الجارية لإنهاء الإغلاق الحكومي، مما زاد من المخاوف بشأن احتمالية تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
عوامل رئيسية تدفع أسعار الذهب نحو مستويات قياسية
توجد عدة أسباب جوهرية تقف خلف هذا الارتفاع المتواصل في قيمة المعدن النفيس، حيث تتضافر العوامل الاقتصادية والسياسية لتعزيز جاذبيته، وهو ما يفسر الإقبال الكبير عليه من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وتتمثل أبرز هذه العوامل في الآتي:
- مخاوف الإغلاق الحكومي: يثير استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي قلقاً عميقاً لدى المستثمرين بشأن تداعياته على النمو الاقتصادي، مما يدفعهم للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب.
- توقعات خفض الفائدة: تشير التوقعات المتزايدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة إلى خلق بيئة اقتصادية داعمة لأسعار الأصول التي لا تدر عائداً.
- مشتريات البنوك المركزية: تواصل البنوك المركزية حول العالم، خاصة في الأسواق الناشئة، زيادة احتياطياتها من الذهب بشكل مطرد، وهو ما يعزز الطلب العالمي.
- صناديق الاستثمار المتداولة: يشهد الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب إقبالاً متزايداً من المستثمرين الذين يسعون للتحوط من تقلبات الأسواق.
- التوترات الجيوسياسية: تساهم التوترات التجارية والنزاعات الجيوسياسية في زيادة حالة عدم اليقين، مما يدفع المستثمرين الأفراد لشراء الذهب كأداة تحوط فعالة.
المؤشر | السعر العالمي (للأونصة) | السعر المحلي (جرام عيار ٢١) |
---|---|---|
سعر الافتتاح | ٣٨٩١ دولاراً | ٥٢٦٠ جنيهاً |
أعلى سعر مسجل | ٣٩٤٩ دولاراً | ٥٢٦٥ جنيهاً |
التغير | ارتفاع بنسبة ١.٤٪ | ارتفاع بمقدار ٥٠ جنيهاً |
تأثير صعود الذهب على العملات الرئيسية
تزامن الصعود القوي للذهب مع انخفاض ملحوظ في قيمة الين الياباني، حيث يبدو أن المستثمرين بدأوا في تحويل تفضيلاتهم نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن مفضل، وهو تحول يعكس تراجع جاذبية الين في ظل الظروف الحالية ويدعم تدفق المزيد من السيولة نحو أسواق الذهب.
نظرة مستقبلية على أسعار الذهب
تشير المعطيات الحالية إلى أن قوة الذهب تستند إلى نظرة استثمارية طويلة الأجل من قبل البنوك المركزية وكبار المستثمرين، الأمر الذي يعني أن أي تراجع محتمل في الأسعار قد يكون محدوداً، بل وقد يوفر فرصاً جديدة للشراء، فيما يبقى الزخم الإيجابي هو المسيطر على التوقعات.
أسعار الذهب المحلية تسجل قفزة تاريخية
على الصعيد المحلي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً لتسجل مستوى تاريخياً جديداً، حيث افتتح جرام الذهب من عيار ٢١، الأكثر شيوعاً، تداولات اليوم عند مستوى ٥٢٦٠ جنيهاً، قبل أن يسجل ارتفاعاً جديداً عند ٥٢٦٥ جنيهاً للجرام، ويأتي هذا الدعم بشكل رئيسي من ارتفاع سعر الأونصة عالمياً.