قفزة غير مسبوقة.. أسعار الذهب اليوم في مصر تخالف التوقعات | عيار 21 يكسر حاجز 5300 جنيه لأول مرة
قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق مع بداية تداولات الأسبوع، متجاوزة حاجز 3900 دولار للأونصة، حيث يتجه المستثمرون بقوة نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن. يأتي هذا الارتفاع التاريخي مدفوعًا بمخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الذهب العالمية تسجل قفزة تاريخية جديدة
سجل سعر أونصة الذهب العالمية ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 1.4% ليبلغ 3949 دولارًا، وهو أعلى مستوى في تاريخه، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3891 دولارًا. يعكس هذا الصعود القوي تراكم طلبات الشراء التي دفعت السعر لتخطي المستوى النفسي الهام عند 3900 دولار، ليقترب الذهب من تحقيق مستهدف 4000 دولار للأونصة، مسجلًا مكاسب تقارب 50% منذ بداية العام.
لماذا يرتفع سعر الذهب؟ المخاوف الاقتصادية تدعم المعدن الأصفر
يُعد التوتر السياسي في واشنطن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الصعود، حيث تزداد المخاوف من إغلاق حكومي طويل الأمد قد يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. وصرح مسؤول بالبيت الأبيض بأن الحكومة قد تبدأ في تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية ويدفع المستثمرين للتحوط بالذهب.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية تزيد من جاذبية الذهب
تتزايد التكهنات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر أكتوبر، حيث يرى المتداولون أن احتمالية حدوث ذلك تتجاوز 99%. إن خفض الفائدة يقلل من تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا، مما يعزز من جاذبيته الاستثمارية مقارنة بالأصول الأخرى. وقد دعمت عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة هذا الاتجاه الصعودي خلال العام.
سعر الذهب في مصر اليوم يتأثر بالصعود العالمي
انعكس الارتفاع العالمي مباشرة على السوق المحلية، حيث شهدت أسعار الذهب في مصر صعودًا كبيرًا لتسجل مستوى تاريخيًا جديدًا. وقد تمكن الذهب المحلي من تجاهل التأثير السلبي لتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مدفوعًا بالزخم القوي للأسعار العالمية.
عيار الذهب | سعر الإغلاق السابق (جنيه) | السعر عند افتتاح اليوم (جنيه) | مقدار الارتفاع (جنيه) |
عيار 21 | 5210 | 5260 | 50 |
ورغم ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري إلى 49.534 مليار دولار، وهو ما يدعم استقرار الجنيه، إلا أن قوة الارتفاع في سعر الأونصة عالميًا كانت العامل الحاسم في تحديد اتجاه الأسعار محليًا.