قفزة تاريخية الصادرات الهندسية المصرية تحقق أرقامًا غير مسبوقة لأول مرة
كشف المجلس التصديري للصناعات الهندسية عن تحقيق معدل نمو سنوي بلغ ٢٦٪ خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك خلال مؤتمر موسع بحث مستقبل القطاع بحضور وزيري الاستثمار والتجارة الخارجية والمالية، وهو ما يعكس قوة أداء الصادرات الهندسية رغم التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية.
دعم حكومي يعزز نمو الصادرات الهندسية
أشاد رئيس المجلس التصديري شريف الصياد بالدور المحوري الذي لعبته وزارتا الاستثمار والمالية لدعم المصدرين، حيث شهد العام الحالي تعاونًا غير مسبوق أدى لإزالة العقبات البيروقراطية وتسريع إجراءات رد الأعباء التصديرية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على أداء الشركات.
ويُعزى هذا النمو القياسي أيضًا إلى تحسين مناخ الأعمال بشكل عام وتبسيط الإجراءات الجمركية المتبعة، فيما ساهمت زيادة مخصصات برامج مساندة الصادرات وفتح أسواق جديدة عبر اتفاقيات تجارية حديثة في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية عالميًا.
قطاعات وأسواق تقود قاطرة النمو الصناعي
وتصدرت قائمة القطاعات الأكثر نموًا كل من الصناعات الكهربائية والإلكترونية ومكونات السيارات والكابلات، بالإضافة إلى الأجهزة المنزلية ووسائل النقل والآلات والمعدات والمعادن، حيث أظهرت جميعها مؤشرات أداء قوية خلال عام ٢٠٢٥.
ونجحت المنتجات المصرية في تعزيز وجودها بالأسواق الأوروبية الرئيسية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إلى جانب ترسيخ مكانتها في أسواق المنطقة العربية كالإمارات والعراق والجزائر، فضلًا عن اختراق أسواق واعدة في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا.
مستقبل واعد لقطاع الصادرات الهندسية
وأكد المهندس شريف الصياد أن قطاع الصناعات الهندسية المصرية «يرتكز على قاعدة متينة من الكفاءات والقدرات التصنيعية»، وهو ما يجعله قادرًا على مواصلة النمو المستدام، حيث يهدف المؤتمر لمناقشة السياسات المستقبلية التي تضمن استمرار هذا الأداء القوي.