تطور عالمي جديد.. تقرير لمجلس الوزراء يكشف زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية
تتصدر دول البريكس مشهد الطاقة العالمي بسيطرتها على أكثر من نصف إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية عالميًا خلال عام 2024، في قفزة هائلة مقارنة بحصتها التي لم تتجاوز 15% قبل عقد من الزمن. ويأتي هذا التحول الكبير مدفوعًا بشكل أساسي بالتوسع الصيني الهائل في هذا القطاع، إلى جانب نمو لافت في دول أخرى كالهند والبرازيل، مما يعيد تشكيل خريطة الطاقة النظيفة حول العالم.
صعود البريكس يقود ثورة الطاقة الشمسية عالميًا
أظهر تقرير حديث لمركز “إمبر” لأبحاث الطاقة النظيفة أن دول البريكس أصبحت مسؤولة عن توليد 51% من الكهرباء الشمسية في العالم. وقادت الصين هذا التحول بزيادة حصتها وحدها إلى 39% من الإنتاج العالمي، تليها الهند بنسبة 6.3% والبرازيل بحوالي 3.5%. وشكلت الطاقة الشمسية نسبة 37% من الزيادة الإجمالية في إنتاج الكهرباء داخل التكتل خلال عام 2024، مما يبرز الدور المحوري للطاقة النظيفة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
الدولة | حجم الإنتاج (تيراواط/ساعة) |
الصين | 834 |
الولايات المتحدة الأمريكية | 303 |
الهند | 133 |
البرازيل | 75 |
هيمنة الصين على صناعة وتصدير الألواح الشمسية
تواصل الصين ترسيخ مكانتها كقوة عظمى في قطاع الطاقة الشمسية، حيث أضافت وحدها 98 تيراواط/ساعة من الكهرباء الشمسية خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025. كما تهيمن الصين بشكل شبه كامل على سلاسل إمداد القطاع عالميًا، إذ أنتجت في عام 2023 ما يقارب:
- 98% من رقائق السيليكون المستخدمة في الصناعة.
- 92% من الخلايا الشمسية.
- 85% من الألواح الشمسية المجمعة.
وشهد النصف الأول من عام 2025 تحولًا في طبيعة صادراتها، حيث ارتفعت صادرات الخلايا والرقائق بنسب كبيرة بينما تراجعت صادرات الألواح المكتملة. وساهم هذا الإنتاج الضخم والابتكار المستمر في انخفاض تكلفة الألواح الشمسية عالميًا، حيث تراجعت أسعار الألواح بنسبة 63% مقارنة بعام 2022.
الطاقة الشمسية تتفوق على المصادر التقليدية في أوروبا
في تطور تاريخي، أصبحت الطاقة الشمسية المصدر الأول لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي لأول مرة في يونيو 2025، حيث ساهمت بنسبة 22.1% من إجمالي الكهرباء المنتجة. وتفوقت بذلك على الطاقة النووية التي بلغت حصتها 21.8% وطاقة الرياح التي سجلت 15.8%. ويأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع تراجع كبير في الاعتماد على الفحم، الذي انخفضت حصته إلى 6.1% فقط، وسجلت دول مثل ألمانيا وبولندا أدنى مستويات إنتاج لهما على الإطلاق.
أفريقيا تشهد طفرة في استيراد ألواح الطاقة الشمسية
تشهد القارة الأفريقية تحولًا متسارعًا نحو الطاقة النظيفة، حيث قفزت وارداتها من الألواح الشمسية الصينية بنسبة 60% خلال العام المنتهي في يونيو 2025. ويعكس هذا التوجه المتزايد رغبة دول القارة في استغلال مواردها الطبيعية لتعزيز أمن الطاقة وتوفير كهرباء نظيفة وموثوقة. وفي نيجيريا على سبيل المثال، يمكن للوح شمسي واحد أن يسدد تكلفته خلال ستة أشهر فقط من خلال التوفير في استهلاك وقود الديزل. وتستعد مصر لدخول ثلاث مشروعات ضخمة لإنتاج الألواح الشمسية محليًا، مما سيساهم في تقليل الاعتماد على الواردات مستقبلاً.