حكاية لا يعرفها الكثيرون.. قصة البطولة الوطنية التي جمعت الأهلي والزمالك في حرب أكتوبر
تتزامن احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد مع تسليط الضوء على الأدوار الوطنية التي لعبها قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك. لم تقتصر مساهمات الناديين على الملاعب فقط، بل امتدت لتشمل دعم المجهود الحربي والمشاركة المباشرة على جبهة القتال، في تجسيد حقيقي لدور الرياضة في خدمة الوطن.
دور النادي الأهلي في دعم المجهود الحربي
اتخذ النادي الأهلي مواقف وطنية بارزة لدعم القوات المسلحة المصرية عقب حرب يونيو 1967 وحتى تحقيق نصر أكتوبر 1973. تحولت ملاعب النادي إلى ساحات للتدريب العسكري، كما نظم حملات متنوعة لدعم المجهود الحربي، ولم يقتصر دوره على الدعم المادي واللوجستي، بل امتد ليشمل مشاركة أبنائه في المعركة.
- تحويل ملاعب النادي إلى مراكز تدريب عسكرية.
- تنظيم حملات تبرع متنوعة لدعم القوات المسلحة.
- توفير دورات تدريبية للممرضات المتطوعات لعلاج المصابين.
- تبرع ما يقارب 8 آلاف عضو من أعضاء النادي بالدم خلال الأيام الأولى للحرب.
وكان من أبرز أبناء النادي الذين شاركوا على جبهة القتال الراحل محمود الجوهري الذي كان ضابطًا في سلاح الإشارة برتبة مقدم، وكذلك الكابتن سمير زاهر الذي تم استدعاؤه للخدمة العسكرية قبل الحرب.
مواقف الزمالك الوطنية وأبطاله على الجبهة
سجل نادي الزمالك موقفًا تاريخيًا يعكس الوحدة الوطنية، حيث فتح أبوابه لاستضافة فريق الإسماعيلي بالكامل في مقره بميت عقبة بعد تهجير مدن القناة. وفر النادي للدراويش كل سبل الراحة والاستقرار، مما ساهم في تحقيق الإسماعيلي لأول لقب أفريقي للأندية المصرية، كما شارك عدد من نجومه في حرب أكتوبر المجيدة. وكان من أبرز اللاعبين الذين شاركوا في القتال من نادي الزمالك الكابتن حمادة إمام، وصبري سراج، واللواء محمد عبد العزيز قابيل.