دهسها وهرب.. تفاصيل مصرع مدرسة الرياضيات مريم عصام في حادث أليم بمصر الجديدة
لقيت مريم عصام، معلمة الرياضيات الشابة، مصرعها في حادث دهس مروع بمنطقة مصر الجديدة أثناء عبورها الطريق بشكل قانوني. أثارت الواقعة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن وثقت كاميرات المراقبة لحظة الحادث وفرار السائق المتسبب، فيما تتواصل جهود الأجهزة الأمنية لضبطه بعد تحديد هوية سيارته.
تفاصيل حادث دهس مريم عصام في مصر الجديدة
شهد صباح أحد الأيام فاجعة مؤلمة حين كانت مريم عصام، البالغة من العمر 30 عامًا، في طريقها إلى عملها. ووفقًا لشهود عيان، التزمت المعلمة بقواعد المرور وكانت تعبر الشارع أثناء توقف حركة السيارات عند الإشارة الحمراء. لكن سيارة مسرعة تجاهلت الإشارة وصدمتها بقوة، مما أدى إلى وفاتها على الفور أمام المارة، قبل أن يلوذ قائدها بالفرار من موقع الحادث.
الأمن يضبط السيارة والجاني لا يزال هاربًا
بفضل كاميرات المراقبة المنتشرة في الشارع، تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد السيارة المتورطة في الحادث وتحديد مواصفاتها. وعلى الفور تحركت فرق البحث ونجحت في ضبط المركبة، إلا أن السائق المتسبب في الواقعة لم يكن بداخلها وما زال مختفيًا حتى الآن. وتكثف الشرطة جهودها لتعقب الجاني الهارب وتقديمه للعدالة في أسرع وقت.
غضب شعبي ومطالبات بالعدالة لمعلمة الرياضيات
تصدر اسم مريم عصام محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن حزنهم الشديد وصدمتهم من الحادث المأساوي. وطالب النشطاء بتوقيع أقصى عقوبة على السائق المتهور، مؤكدين أن الاستهتار بأرواح المواطنين أصبح ظاهرة خطيرة. وعُرفت مريم بأنها معلمة مخلصة ومحبوبة من طلابها، وأم لطفلة صغيرة تبلغ من العمر عامين، مما ضاعف من حالة التعاطف مع أسرتها.
جنازة مهيبة تجدد الحديث عن أزمة حوادث الطرق
شارك المئات من طلاب وأصدقاء وزملاء مريم في تشييع جثمانها وسط حالة من الحزن والبكاء، مطالبين بالقصاص العادل. وأعاد الحادث تسليط الضوء على خطورة حوادث السير في مصر، حيث طالب المختصون بضرورة تشديد الرقابة المرورية وتفعيل العقوبات الرادعة ضد المخالفين. كما ارتفعت الأصوات المطالبة بتكثيف حملات التوعية بأهمية احترام قواعد الطريق حفاظًا على أرواح المشاة والسائقين على حد سواء.