جنون سعر الذهب يكسر حاجزاً تاريخياً ويتجاوز 3900 دولار لأول مرة

قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد اليوم الاثنين، حيث تخطت الأوقية حاجز ٣٩٠٠ دولار للمرة الأولى في تاريخها، وهو ما يأتي مدفوعًا بالإقبال المتزايد على المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

يأتي هذا الارتفاع التاريخي في ظل تصاعد المخاوف من توقف جزئي للأنشطة الحكومية بالولايات المتحدة، حيث أشار مسؤول بالبيت الأبيض إلى احتمالية تسريح جماعي للموظفين، فيما عززت تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران التوقعات بـ«مسار حاد لخفض الفائدة» لمواجهة التحديات الاقتصادية.

وبحلول الساعة ٠٠:٢٧ بتوقيت غرينتش، سجلت المعاملات الفورية للذهب ارتفاعًا بنسبة ٠٫٤٪، بينما يتوقع المستثمرون حاليًا خفضًا جديدًا للفائدة بمقدار ٢٥ نقطة أساس في شهري أكتوبر وديسمبر، وذلك وفقًا لأداة “فيد ووتش” التي تظهر احتمالات تصل إلى ٩٥٪ و ٨٣٪ على التوالي.

عوامل رئيسية تدعم صعود المعدن الأصفر

يستمر المعدن الأصفر في أدائه القوي مسجلًا زيادة بنسبة ٤٩٪ خلال عام ٢٠٢٥، وذلك بعد صعوده بنسبة ٢٧٪ في ٢٠٢٤، حيث يرتفع الطلب في أسواق رئيسية مثل الهند مع موسم المهرجانات، فيما قد يؤثر إغلاق الأسواق الصينية مؤقتًا على أحجام التداول العالمية.

وقد تعززت جاذبية الذهب كمخزن آمن للقيمة بفضل عدة عوامل متراكمة، أبرزها مشتريات البنوك المركزية وزيادة الطلب على الصناديق المتداولة، الأمر الذي يوفر تحوطًا للمستثمرين في ظل تراجع الدولار والتوترات التجارية والجيوسياسية العالمية المستمرة.

فيما يلي نظرة على أداء المعادن النفيسة في المعاملات الفورية حتى وقت إعداد التقرير:

تأثير السياسات الاقتصادية على مستقبل أسعار الذهب

في ظل هذه التطورات، يترقب المستثمرون أي إشارات جديدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي حول مسار السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة، حيث إن أي تحرك نحو خفض الفائدة سيعزز من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا، وهو ما قد يدفع أسعاره لتسجيل مستويات قياسية جديدة.