عشان صحتك.. وزيرة البيئة في اجتماع دولي حاسم حول معاهدة إنهاء التلوث البلاستيكي المدمر

في خطوة عالمية لمواجهة التحديات البيئية المُلحة، وتحديدًا أزمة التلوث البلاستيكي المتفاقمة، تستعد الأوساط الدولية لـ جولة تفاوضية خامسة حاسمة في جنيف خلال شهر أغسطس المقبل. هذا التحرك يأتي تتويجًا لاجتماعات تشاورية مكثفة جمعت ممثلين عن دول متعددة من جميع أنحاء العالم.

وشهدت هذه الاجتماعات التحضيرية حضور وفود رفيعة المستوى من دول بارزة مثل ألمانيا، النرويج، المكسيك، رواندا، فرنسا، اليابان، السويد، المملكة المتحدة، تشيلي، وجامبيا. كان الهدف الأسمى من هذه اللقاءات هو تنسيق المواقف وتبادل الرؤى، تمهيدًا للوصول إلى اتفاق عالمي ملزم يضع حدًا لهذه المشكلة البيئية الخطيرة.

لماذا هذا المؤتمر بالغ الأهمية؟

أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، على الدور المحوري لهذه التجمعات كمنصة مثالية لتوحيد الرؤى والتوجهات المختلفة بين الدول. وأوضحت أن الوصول إلى صيغة توافقية بشأن اتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي هو الهدف الأسمى، مشيرة إلى أن الاجتماعات التشاورية تلعب دورًا حيويًا في تقريب وجهات النظر وتسريع وتيرة المفاوضات، خاصة بعد التحديات التي واجهت الجولات السابقة.

اقرأ أيضًا: عاجل.. مصرع 7 وإصابة 7 آخرين فى حادث ميكروباص بالمنيا

رؤية مصر: دعم الدول النامية وواقعية التطبيق

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد رؤية مصر الشاملة تجاه عدد من المواد التي لا تزال محل خلاف في مشروع الاتفاق المنتظر. وشددت على نقطة جوهرية: وهي ضرورة عدم فرض أي إجراءات عالمية صارمة دون توفير دعم فني وتقني كافٍ للدول النامية. هذا الدعم يضمن فعالية التطبيق والقدرة على الالتزام بالمعاهدة دون أعباء إضافية.

وفي سياق متصل، أشارت الوزيرة إلى المادة السادسة من مشروع الاتفاق، والتي تركز على تقليل إنتاج البلاستيك. وأكدت على أهمية وضع آلية تنفيذ واضحة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا القطاع الحيوي، بما يضمن تحقيق الأهداف البيئية دون التأثير سلبًا على سبل العيش أو التنمية.

ملف التمويل: ضمانات للدول النامية ومسؤولية المتقدمة

بخصوص ملف التمويل، وهو أحد أهم القضايا الشائكة، شددت وزيرة البيئة على ضرورة إنشاء آلية تمويل مرنة وشاملة. يجب ألا تقتصر هذه الآلية على الموارد التقليدية فقط، بل تتيح دعمًا حقيقيًا لتكنولوجيا بدائل البلاستيك الصديقة للبيئة. كما أكدت على أهمية التزام الدول المتقدمة بتعهداتها المالية، لضمان عدم تحميل الدول النامية أعباء إضافية في مواجهة تحديات بيئية مركبة ومتشابكة، مثل التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.

اقرأ أيضًا: مات وهو واقف.. وفاة «البيطري» طارق عبدالمنعم في مكة المكرمة أثناء إشرافه على الأضاحي.. ووزير الزراعة يشاطر «البيطريين» الأحزان

قضايا حاسمة تنتظر التوافق قبل جنيف

وأوضحت الوزيرة أن صياغة المعاهدة النهائية تتطلب توافقًا مبكرًا حول ثلاث قضايا رئيسية لا تزال محل خلاف عميق، وهي:

  • المواد والمنتجات الكيميائية المتعلقة بالبلاستيك.
  • أنماط الإنتاج والاستهلاك الحالية.
  • آلية التمويل.

وأكدت أن التوصل إلى أرضية مشتركة في هذه القضايا الحساسة قبل انطلاق جولة جنيف القادمة أمر بالغ الأهمية لإنجاح عملية التفاوض برمتها.

الآمال المعلقة على الاتفاق ودور الأمم المتحدة

ترى الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاتفاق المرتقب يمثل اختبارًا حقيقيًا لفعالية العمل المتعدد الأطراف ودور الأمم المتحدة في التصدي للمشكلات البيئية العالمية المعقدة. وأكدت أن فشل جلسات التفاوض السابقة يجعل من الضروري البناء على ما تحقق من تقدم، والعمل بجدية على تجاوز نقاط الخلاف الجوهرية قبل انعقاد الدورة المقبلة للجنة الدولية المشتركة. فالكوكب لا يحتمل المزيد من التأجيل.

أهداف مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات

جدير بالذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يهدف بشكل أساسي إلى تسريع الجهود العالمية لحماية المحيطات والبحار، وضمان استدامة استخدامها للأجيال القادمة. يأتي ذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع تركيز خاص على تعزيز دور المعرفة والعلوم البحرية في توجيه السياسات والقرارات الدولية نحو مستقبل بيئي أفضل.

اقرأ أيضًا:

السعودية تصدر ضوابط جديدة لتأشيرات العمرة 2025.. تفاصيل

قبل الافتتاح.. كل ما تريد معرفته عن المتحف المصري الكبير

موجة شديدة الحرارة ورياح وشبورة.. توقعات طقس الـ6 أيام المقبلة

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *