في موقف إنساني مؤثر، عبّر المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، عن حزنه العميق إزاء ما يتعرض له الأطفال في فلسطين. مؤكداً أن ما يحدث، خاصة قتل أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم الأربع أو الخمس سنوات، هو أمر لا يمكن السكوت عنه على الإطلاق.
جاء هذا التصريح القوي خلال خطاب ألقاه المدرب الإسباني عقب منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر. استغل جوارديولا هذه المنصة المرموقة لتوجيه رسالة إنسانية صادقة ومباشرة بشأن المعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت القصف اليومي من قبل الجيش الإسرائيلي.
“ليس موضوعاً أيديولوجياً”.. جوارديولا يتحدث عن غزة وأطفالها
بكلمات مؤثرة، قال جوارديولا: “يؤلمني كثيراً ما يحدث في غزة. هذا ليس موضوعاً أيديولوجياً، وليست منافسة بين من هو على صواب ومن هو على خطأ، نحن نرى أطفالاً في سن الرابعة والخامسة يموتون تحت القصف أو في مستشفيات لم تعد مستشفيات”. لفت المدرب بهذا التصريح الانتباه إلى جوهر الأزمة الإنسانية بعيداً عن أي تصنيفات سياسية أو أيديولوجية.
تحذير من الصمت: الأطفال القادمون قد يكونون أطفالنا!
وأشار جوارديولا إلى خطورة الصمت وتبعاته الإنسانية المحتملة، موضحاً: “نعم، قد يقول البعض إن الأمر لا يخصنا، لكنه سيصل إلينا يوماً ما. الأطفال القادمون الذين سيتعرضون للقتل قد يكونون أطفالنا”. هذا التحذير القوي حمل نداءً إنسانياً عالمياً للتفكير في العواقب المستقبلية للظلم.
وقد قوبلت كلمات جوارديولا الصادقة بتصفيق حار من الحضور الذي تأثر بشدة بحديثه الذي سلط الضوء على مأساة إنسانية متواصلة، والتي غالباً ما لا تحظى بالاهتمام الكافي من المجتمع الدولي.
نداء لعدم الصمت: الإنسانية تفرض علينا التحرك
المدرب الإسباني المعروف بمواقفه الإنسانية الواضحة، وجّه من خلال كلمته نداءً قوياً لعدم الصمت أمام الظلم. مؤكداً أن الإنسانية تفرض علينا جميعاً أن نتحرك ونُظهر مواقفنا، حتى ولو كان ذلك بأبسط وأقل الإمكانيات المتاحة.