صدمة مستقبل الذهب توقعات تاريخية تقوده نحو 5000 دولار

يشهد سوق الذهب العالمي قفزات تاريخية بنسبة ٤٥٪ منذ مطلع العام، الأمر الذي عزز مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التضخم وتراجع الثقة بالعملات، فيما سجلت الإمارات زيادة ملحوظة في الطلب بنسبة ٢٥٪ خلال النصف الأول، مع توقعات بنمو قيمة المبيعات بنحو ١٠٪ في النصف الثاني.

سجلت أسعار الذهب في السوق الإماراتي مستويات مرتفعة، وهو ما يعكس الاتجاه العالمي الصاعد للمعدن النفيس، وتواصل أسواق دبي تأكيد مكانتها كمركز رئيسي لتجارة الذهب، حيث تتنوع الخيارات المتاحة للمستهلكين والمستثمرين على حد سواء، وجاءت الأسعار المحلية على النحو التالي.

تحليل اتجاهات أسعار الذهب وتوقعات الخبراء للمرحلة المقبلة

يتوقع خبراء السوق حدوث تصحيح سعري محتمل خلال الربع الأخير من العام، حيث رجح توحيد عبدالله إمكانية انخفاض الأسعار إلى حدود ٣٢٥٠ دولاراً للأونصة، وهو ما قد يعود إلى تسييل بعض المحافظ الاستثمارية لجني أرباح نهاية العام، الأمر الذي يؤثر بدوره على حجم الكميات المباعة.

تأثير ارتفاع أسعار الذهب على سلوك المستهلكين في الإمارات

لم تتأثر حركة الاستهلاك بشكل كبير رغم الارتفاعات التاريخية التي تسجلها أسعار الذهب، حيث أوضح محمد العبادي أن «وعي الناس بأهمية الذهب كملاذ آمن شجعهم على الاستمرار في الشراء»، مع تزايد الإقبال بشكل خاص على السبائك والقطع الكبيرة بهدف الادخار والاستثمار طويل الأجل.

الثقافة المالية ودورها في تعزيز الاستثمار بالذهب

أسهم التوسع في الثقافة المالية لدى المستهلكين في زيادة الإقبال على المعدن النفيس، حيث أكد أحمد عنيزان أن «الذهب لم يعد مجرد زينة بل أصبح وسيلة استثمار آمنة»، وذلك لاقتناع شريحة واسعة من الجمهور بضعف النقد التقليدي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يمر بها العالم.

نظرة مستقبلية لسوق الذهب وتوقعات قياسية للأسعار

تعكس الارتفاعات الأخيرة مؤشرات قوية على استمرار الموجة التصاعدية لأسعار الذهب، فيما يرى محمد ذيبان أن هناك توقعات بوصولها لمستويات قياسية قد تتجاوز ٤٠٠٠ دولار، بل وربما تخطي حاجز ٥٠٠٠ دولار للأونصة، لكونه الملاذ الآمن الأول والأكثر موثوقية لحفظ الثروات عالميًا.