قرار حكومي جديد.. إطلاق دبلومة مهنية معتمدة لسلامة المرضى في مصر
أعلن وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار عن إطلاق أول دبلومة مهنية متخصصة في سلامة المرضى، بهدف إعداد كوادر طبية مؤهلة لقيادة التغيير ونشر ثقافة الرعاية الصحية الآمنة. ويأتي ذلك في إطار خطة الوزارة لتعزيز سلامة المرضى والفريق الصحي، والتي شملت تدريب 21 ألف متخصص من مختلف الكوادر الصحية على المفاهيم العالمية المتبعة في هذا المجال.
دبلومة متخصصة لتقليل الأخطاء الطبية
أوضح وزير الصحة أن الدبلومة الجديدة تأتي بالتعاون بين الوزارة والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومنظمة الصحة العالمية والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية. وحصلت الدبلومة على اعتماد المجلس الصحي المصري لتكون منصة أكاديمية متخصصة تهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية. وتشمل هذه الأهداف إعداد كوادر صحية قادرة على نشر ثقافة سلامة المرضى ووضع إرشادات موحدة وأطر تشريعية واضحة لتقليل المخاطر وتحسين جودة الرعاية الصحية ومنع الأخطاء الطبية التي قد تؤدي إلى الوفاة.
جهود موسعة لتعزيز ثقافة سلامة المرضى
كشف الدكتور خالد عبد الغفار أن الوزارة تعمل منذ عامين على تأسيس إطار مؤسسي لسلامة المرضى في كافة المحافظات. وأشار إلى أنه تم تدريب جميع مديري المستشفيات على المفاهيم الأساسية لسلامة المرضى لضمان تطبيقها على أرض الواقع. بالإضافة إلى ذلك، يخضع حالياً 21 ألف متدرب من جميع التخصصات الطبية لبرامج تدريبية مكثفة لترسيخ هذه المفاهيم وجعلها جزءاً أساسياً من الممارسة اليومية في المنظومة الصحية.
لجنة عليا لوضع سياسات الرعاية الصحية الآمنة
أعلن الوزير عن تشكيل لجنة عليا تهدف إلى رفع مستوى الرعاية الصحية وتعزيز سلامة المرضى بحلول عام 2025. وتضم اللجنة ممثلين عن المجتمع المدني والجامعات والقطاع الخاص لضمان توحيد الرؤى والسياسات وتحقيق التكامل بين كافة الجهات المعنية. وستعقد اللجنة اجتماعات دورية لوضع خطوات تنفيذية واضحة تضمن تحسين أداء المنظومة الصحية لصالح المريض.
دور هيئة الرقابة الصحية وتكريم المستشفيات
أكد عبد الغفار أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تمثل الضلع الثالث في منظومة التأمين الصحي الشامل. ويتمثل دورها الرئيسي في تقييم أداء المنشآت الصحية والتأكد من التزامها بمعايير الجودة وسلامة المرضى. وفي هذا السياق تم تكريم 4 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة تقديراً لجهودها المتميزة في تطبيق معايير الرعاية الآمنة، مما يعكس وجود جهة حكومية مستقلة تقيم الأداء بكل شفافية.