هل تعلم أن فصلك من العمل ليس دائمًا قرارًا سهلًا على صاحب العمل؟ فقانون العمل يضع شروطًا صارمة لحماية حقوق العاملين، ويحدد بوضوح متى يمكن توقيع الجزاءات التأديبية وحتى الفصل من الخدمة. دعونا نتعرف على التفاصيل الهامة التي تضمن حقوقك وتوضح لك واجباتك.
الجزاءات التأديبية: صلاحيات صاحب العمل وحدود المدير
أوضحت المادة الجديدة في قانون العمل صلاحيات واضحة لأصحاب الأعمال فيما يخص توقيع الجزاءات التأديبية على العاملين. يمكن لصاحب العمل، أو من يفوضه، توقيع معظم هذه الجزاءات مباشرة. ومع ذلك، تختلف صلاحيات مدير المنشأة، حيث يقتصر اختصاصه على توقيع **الإنذار الكتابي**، و**الخصم من الأجر** لمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام كحد أقصى.
متى يحق لصاحب العمل فصل العامل؟ الأخطاء الجسيمة التي لا تسامح!
أكدت المادة الجديدة أنه لا يجوز فصل العامل من عمله إلا إذا ارتكب **خطأ جسيمًا**. ولضمان الشفافية وحماية حقوق الجميع، تم توضيح دقيق للحالات التي تعتبر من قبيل الخطأ الجسيم، والتي تبرر إنهاء الخدمة. إليك أبرز هذه الحالات التي يجب على كل عامل الانتباه لها:
- انتحال العامل لشخصية غير صحيحة أو تقديمه لمستندات مزورة.
- ارتكاب خطأ فادح تسبب في **أضرار جسيمة لصاحب العمل**، مع التأكيد على ضرورة إبلاغ الجهات المختصة بالحادث خلال 24 ساعة من تاريخ علم صاحب العمل به.
- تكرار عدم اتباع التعليمات الخاصة بسلامة العمال أو المنشأة بشكل متكرر، حتى بعد تلقيه تنبيهًا كتابيًا مسبقًا بذلك.
- إفشاء أسرار العمل أو المعلومات السرية للمنشأة، مما يترتب عليه **أضرار مادية أو معنوية جسيمة** بها.
- العمل لدى منافس لصاحب العمل أو ممارسة نشاط يضر بمصالح الشركة خلال فترة العمل بها.
- وجود العامل في حالة سكر واضح أو تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة خلال ساعات العمل.
- اعتداء العامل جسديًا أو لفظيًا على صاحب العمل أو المدير العام، أو ارتكابه أي اعتداء جسيم بحق أحد رؤسائه المباشرين أثناء تأدية العمل أو بسببه.
وشددت المادة على أنه في جميع الأحوال، لا يجوز فصل العامل إلا وفقًا لأحكام هذا القانون الصريحة. يهدف هذا التشديد إلى توفير **حماية قانونية متكاملة للعاملين**، ومنع أي تعسف إداري في استخدام سلطة الفصل، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالقواعد والإجراءات القانونية المحددة.
اقرأ أيضًا:
طقس الثلاثاء.. الأرصاد: أجواء شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 37
قبل الافتتاح المرتقب.. محافظ الجيزة يتفقد محيط المتحف المصري الكبير