رقم غير مسبوق.. أسعار الذهب تخالف التوقعات بسبب أزمة الموازنة الأمريكية | تطور جديد في الأسواق العالمية
سجلت أسعار الذهب قفزة قياسية جديدة في بداية تعاملات اليوم، مدفوعة بحالة من الغموض الاقتصادي المتزايد بسبب الإغلاق المؤقت للحكومة الأمريكية. ويعزز هذا الصعود التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة، مما يزيد من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين.
تأثير إغلاق الحكومة الأمريكية على أسعار الذهب
يواجه المستثمرون حالة من عدم اليقين بعد فشل الكونغرس الأمريكي في التوصل إلى اتفاق لتمويل المؤسسات الفيدرالية، مما أدى إلى إغلاق مؤقت للحكومة. ويدفع هذا الوضع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة لحماية أموالهم، ويأتي الذهب على رأس قائمة الخيارات المفضلة لديهم، مما يرفع الطلب عليه ويدعم أسعاره للارتفاع.
مستقبل أسعار الفائدة والطلب على الملاذات الآمنة
ينصب تركيز الأسواق حاليًا على مدة استمرار الإغلاق الحكومي وتأثيره على البيانات الاقتصادية المهمة. وقد يؤدي استمرار الإغلاق إلى تأجيل صدور مؤشرات رئيسية، مثل تقرير التوظيف في القطاع غير الزراعي، وهي بيانات يعتمد عليها الفيدرالي الأمريكي في قراراته بشأن أسعار الفائدة. ويثير هذا الغموض احتمالية أن يلجأ الفيدرالي إلى خفض الفائدة في اجتماعه نهاية الشهر، حيث تصل التوقعات لخفض جديد في ديسمبر إلى 76 بالمئة.
أرقام قياسية للذهب في التعاملات الفورية والآجلة
عكست الأسواق العالمية هذا التوجه الصعودي من خلال أرقام لافتة سجلها المعدن الأصفر في مختلف التعاملات.
المؤشر | القيمة المسجلة |
سعر أونصة الذهب في بداية التعاملات | وصل إلى 3875 (حسب المصدر) |
سعر جرام الذهب بالليرة التركية | سجل 5180 ليرة |
الذهب في المعاملات الفورية (آسيا) | ارتفع إلى 3860.88 دولار للأوقية بنسبة 0.1% |
نمو عقود الذهب الآجلة (آخر 3 أشهر) | زيادة قياسية ربعية بنسبة 16.59% |
تباطؤ سوق العمل يعزز مكانة المعدن الأصفر
تأتي هذه التطورات في وقت تظهر فيه بيانات وزارة العمل الأمريكية علامات على تباطؤ سوق العمل، حيث زادت إعلانات التوظيف بشكل محدود مع تباطؤ في وتيرة التعيينات. وتعتبر هذه المؤشرات دليلاً إضافياً قد يشجع الفيدرالي الأمريكي على تخفيف سياسته النقدية، وهو ما يصب في مصلحة أسعار الذهب، حيث يواصل المستثمرون إدراجه في محافظهم كأداة أساسية للحماية من المخاطر الاقتصادية.