جنون أسعار الذهب وعيار 21 يقفز لمستوى تاريخي غير مسبوق

قفزت أسعار الذهب في مصر بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار ٢١ إلى مستوى ٥٢٢٠ جنيهًا، مسجلًا زيادة قدرها ١٤٥ جنيهًا مقارنة ببداية الأسبوع، وهو ما يعزى بشكل مباشر إلى صعود سعر الأوقية عالميًا بنسبة ٣٫٤٪ وسط ترقب المستثمرين لقرارات الفائدة الأمريكية.

ويعكس هذا الصعود زيادة الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن من قبل المستثمرين والمواطنين على حد سواء، خاصةً المقبلين على الزواج الذين يسعون لشراء المشغولات الذهبية، فيما يتجه آخرون نحو الاستثمار طويل الأجل في ظل التقلبات الاقتصادية الراهنة التي تعزز من مكانة الذهب كأداة للتحوط.

تفاصيل أسعار الذهب في السوق المصري

سجلت أسعار الذهب للأعيرة المختلفة في السوق المحلي مستويات جديدة بنهاية الأسبوع، حيث تعد هذه الأرقام مؤشرًا مهمًا للمستهلكين الذين يتابعون حركة السوق لاتخاذ قرارات الشراء، سواء للاستثمار في السبائك أو لشراء المشغولات الذهبية التي يضاف إليها تكاليف المصنعية والدمغة.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن «الارتفاع المحلي يرجع بشكل أساسي إلى صعود سعر الأوقية لمستوى تاريخي عند ٣٩٠٠ دولار قبل أن تستقر عند ٣٨٨٦ دولارًا»، مشيرًا إلى أن عوامل مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي دفعت المستثمرين للبحث عن أدوات استثمارية آمنة وموثوقة.

ولم يقتصر الدعم على المستثمرين الأفراد فقط، حيث ساهمت مشتريات البنوك المركزية العالمية في تعزيز الاتجاه الصاعد للمعدن النفيس، إذ عمدت دول مثل بولندا والصين وتركيا إلى زيادة احتياطياتها من الذهب بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي يعكس الثقة العالمية المتزايدة فيه.

تأثير تقلبات أسعار الذهب على المستهلكين

يتأثر المقبلون على الزواج بشكل مباشر بتقلبات سعر جرام الذهب عيار ٢١ والجنيه الذهب باعتبارهما الأكثر تداولًا في السوق المصري، حيث يراقب المستهلكون الأسعار اليومية لاتخاذ قرارات الشراء، التي تتأثر أيضًا بتكاليف المصنعية والدمغات التي تتراوح بين ٣٠ و٦٥ جنيهًا وتضاف إلى السعر النهائي.