صدمة سعر الذهب يكسر كل الأرقام ويصل لمستوى تاريخي جديد
قفزت أسعار الذهب في السوق المحلية بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي مسجلة ارتفاعًا بنسبة تقارب ٢٫٩٪، حيث جاء هذا الصعود مدفوعًا بارتفاع الأوقية عالميًا بنسبة ٣٫٤٪، وذلك في ظل تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية واستمرار الإغلاق الحكومي الذي أثر على ثقة المستثمرين في الدولار.
بحسب تصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، فإن جرام الذهب عيار ٢١ الأكثر تداولًا ارتفع بنحو ١٤٥ جنيهًا خلال أسبوع واحد، حيث انتقل من مستوى ٥٠٧٥ جنيهًا ليلامس قمة تاريخية عند ٥٢٥٠ جنيهًا قبل أن يغلق عند ٥٢٢٠ جنيهًا، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وعلى الصعيد العالمي، سجلت الأوقية ارتفاعًا قويًا بمقدار ١٢٦ دولارًا خلال تعاملات الأسبوع، لتغلق عند مستوى ٣٨٨٦ دولارًا، بعد أن لامست أعلى مستوى تاريخي لها عند ٣٩٠٠ دولار، الأمر الذي يؤكد قوة الطلب العالمي المتزايد على الذهب في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تدفع المستثمرين للبحث عن بدائل آمنة.
مستويات تاريخية جديدة لأسعار الذهب في مصر
سجلت أسعار أعيرة الذهب المختلفة في السوق المصرية مستويات قياسية بنهاية تعاملات الأسبوع، حيث تعكس هذه الأرقام حالة الزخم التي يشهدها سوق المعدن النفيس محليًا، مدعومة بالتوجهات العالمية التي تفضل الذهب على حساب الأصول الأخرى الأقل استقرارًا.
العيار | السعر بالجنيه المصري |
عيار ٢٤ | ٥٩٦٦ |
عيار ١٨ | ٤٤٧٤ |
عيار ١٤ | ٣٤٨٠ |
الجنيه الذهب | ٤١٧٦٠ |
تراجع الدولار يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن
ساهم الإغلاق الحكومي الأمريكي في تراجع الثقة بالدولار بشكل كبير، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى جني الأرباح مع التحول نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب، فيما تُشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الإغلاق قد يكلف الاقتصاد الأمريكي خسائر أسبوعية تتراوح بين ٧ و١٥ مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي.
ويشهد أداء الذهب أفضل مستوياته الشهرية منذ عقود طويلة، وهو ما يفسر لجوء بعض المستثمرين لجني الأرباح مؤقتًا، إلا أن الاتجاه العام ما زال يميل لصالح المعدن الأصفر، خاصة مع عدم ظهور التأثيرات الاقتصادية المباشرة والكاملة لأزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة حتى الآن.
تحول استثماري عالمي يرفع أسعار الذهب
تشهد الأسواق المالية حاليًا ما يعرف بـ«تجارة التخفيض» حيث بدأ المستثمرون الأفراد يفقدون الثقة في العملات الورقية، مفضلين التحوط بالذهب لمواجهة التضخم والعجز المالي، وهو اتجاه تدعمه مشتريات البنوك المركزية المكثفة حول العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة بهدف تنويع احتياطاتها وحماية أصولها من التقلبات.