إجابة أغرب من السؤال.. ما سر اختفاء الشطاف من حمامات أوروبا؟

يثير غياب الشطاف في الحمامات الأوروبية دهشة الكثير من المسافرين، خاصة القادمين من الثقافات التي تعتبره أساسياً للنظافة الشخصية. يعود هذا الاختلاف إلى مزيج معقد من العوامل التاريخية والثقافية والاقتصادية التي شكلت عادات النظافة في القارة. وتتجاوز الأسباب مجرد التفضيل الشخصي لتشمل التصورات الموروثة والتحديات العملية.

أسباب تاريخية وراء غياب الشطاف في أوروبا

على الرغم من أن اختراع الشطاف يعود إلى فرنسا في القرن السابع عشر، إلا أن انتشاره واجه عوائق ثقافية كبيرة. خلال الحرب العالمية الثانية، ارتبط الشطاف في أذهان الجنود الأمريكيين والبريطانيين بأماكن سيئة السمعة، مما خلق تصوراً سلبياً استمر لأجيال. هذا الإرث التاريخي ساهم في عدم تبنيه على نطاق واسع في العديد من الدول الأوروبية والمجتمعات التي تأثرت بها.

اقرأ أيضًا: قرار جديد؟.. وزير الرياضة يبحث مستقبل نادي الاتحاد السكندري مع القائم بأعمال الرئيس

لماذا يفضل الأوروبيون ورق التواليت على الشطاف؟

تعتبر العادات المترسخة سبباً رئيسياً آخر، حيث يشعر الكثيرون في أوروبا بالراحة والكفاية باستخدام ورق التواليت التقليدي وحده. يضاف إلى ذلك وجود اعتقاد لدى البعض بأن رشاشات المياه قد تساهم في نشر الجراثيم والبكتيريا داخل الحمام. وبالتالي، يُنظر إلى ورق التواليت باعتباره الخيار الأكثر شيوعاً وأماناً من وجهة نظرهم لتلبية احتياجات النظافة اليومية.

عوامل اقتصادية وتصميمية تحد من انتشار الشطاف

تلعب التكاليف الإضافية دوراً مهماً في ندرة الشطافات بالحمامات الأوروبية، فتركيبها يتطلب مساحة إضافية وتعديلات في أنظمة السباكة، مما يرفع تكلفة البناء أو التجديد. كما أن تصميم العديد من الحمامات، خاصة في المباني القديمة، يكون صغيراً ومحدود المساحة بطريقة لا تسمح بتركيب قطعة صحية إضافية. هذه القيود العملية تجعل من ورق التواليت الحل الأكثر واقعية واقتصادية في معظم المنازل.

اقرأ أيضًا: قرار رسمي.. تحليل المخدرات شرط للترشح في انتخابات النواب | “الصحة” تعلن التفاصيل