رسالة للعالم.. 52% من الأمريكيين يطالبون بتقليص الاهتمام بالقضايا الخارجية
كشفت استطلاعات رأي عالمية حديثة عن تزايد القلق الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا حيث يتصدر التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة قائمة التحديات المالية للمواطنين. وفيما يميل الأمريكيون للتركيز على الشؤون الداخلية، يظهر المستثمرون حول العالم تخوفًا من الدخول للأسواق المالية بالتزامن مع ثقة متزايدة بالذكاء الاصطناعي في إدارة الاستثمارات لا سيما في دول مثل الهند والإمارات.
انقسام أمريكي حول السياسة الخارجية وتزايد القلق من التضخم
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “بيو” أن غالبية الأمريكيين بنسبة 52% يفضلون تقليل اهتمام بلادهم بالقضايا الخارجية والتركيز على المشكلات الداخلية. في المقابل رأى 47% أن الدور الفعال على الساحة العالمية هو الأفضل لمستقبل الولايات المتحدة. ويعتقد 52% من المشاركين أن نفوذ بلدهم العالمي قد تراجع في السنوات الأخيرة، بينما يرون أن نفوذ الصين قد تزايد بقوة بنسبة 73%. ورغم الدعوة للتركيز على الداخل إلا أن هناك تأييدًا كبيرًا لتقديم أنواع محددة من المساعدات الخارجية.
نوع المساعدة الخارجية للدول النامية | نسبة تأييد الأمريكيين |
توفير الأدوية والإمدادات الطبية | 83% |
توفير الغذاء والملابس | 78% |
دعم التنمية الاقتصادية | 63% |
تعزيز الديمقراطية في بلاد أخرى | 61% |
تقديم أسلحة لجيوش أخرى | 39% |
وعلى الصعيد المالي الداخلي، كشف استطلاع أجرته شركة “جالوب” أن التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة يمثلان أكبر تحد مالي يواجه 29% من الأسر الأمريكية حاليًا. وأفاد 53% من الأمريكيين بأن أوضاعهم المالية تزداد سوءًا. وتتمثل أبرز المخاوف المالية التي تقلق المواطن الأمريكي في الآتي:
- عدم كفاية الدخل لتأمين مرحلة التقاعد.
- عدم القدرة على تغطية تكاليف العلاج في حالات الطوارئ.
- صعوبة الحفاظ على مستوى المعيشة الحالي.
- عدم القدرة على دفع الفواتير الشهرية العادية.
- صعوبة دفع الإيجار أو تكاليف السكن.
مخاوف المستثمرين وتأثير الذكاء الاصطناعي على القرارات المالية
أوضح استطلاع رأي أجراه “المنتدى الاقتصادي العالمي” في 13 دولة أن هناك عوامل رئيسية تمنع الأفراد من الاستثمار. وتأتي في مقدمتها الخوف من خسارة الأموال بنسبة 54% ثم عدم امتلاك موارد مالية كافية للاستثمار بنسبة 46%، بينما أشار 40% إلى أنهم لا يعرفون كيفية البدء في إدارة استثماراتهم. وأظهر الاستطلاع ثقة متزايدة بالذكاء الاصطناعي في التعامل مع المعلومات المالية الشخصية خاصة في الهند بنسبة 62% والإمارات العربية المتحدة بنسبة 56%. كما كشف أن الأجيال الشابة مثل جيل Z وجيل الألفية أكثر استعدادًا للسماح للذكاء الاصطناعي بمساعدتهم في إدارة استثماراتهم مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا.
نظرة الأوروبيين للاقتصاد ومخاوف من التعريفات الجمركية
كشف استطلاع لمركز “يورو باروميتر” أن 44% من مواطني دول الاتحاد الأوروبي يرون أن الوضع الاقتصادي الأوروبي جيد. ويؤيد 74% من المواطنين الاتحاد الاقتصادي والنقدي واستخدام اليورو كعملة موحدة. وفي سياق متصل، أظهر استطلاع لشركة “إبسوس” في 7 دول أوروبية أن 78% من المواطنين يعتقدون أن ولاية ثانية لدونالد ترامب سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي، بينما يرى 74% أنها ستؤثر سلبًا على اقتصاد أوروبا. ويعتقد 63% من المشاركين أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي هي الجهة الأفضل للرد على أي رسوم جمركية أمريكية جديدة.
تغير سلوك المستهلكين عالميًا نحو نمط حياة صحي
أفاد استطلاع أجرته شركة “نيلسن آي كيو” في 19 دولة أن 70% من المستهلكين يحرصون على تعزيز صحتهم عبر أنشطة منتظمة مثل التمارين اليومية. وأبدى 55% استعدادهم لإنفاق أكثر من 100 دولار شهريًا على تحسين صحتهم. ويرى 54% من المستهلكين أن ارتفاع تكلفة الخيارات الصحية هو العائق الأكبر أمام اتباع أسلوب حياة صحي. كما أصبحت جودة النوم والصحة العقلية أكثر أهمية لـ 63% من المشاركين خلال السنوات الخمس الماضية، بينما يعتبر 57% أن التقدم في العمر بصحة جيدة أصبح أولوية قصوى.
دوافع السفر الجديدة وأولويات اختيار أماكن الإقامة
أشار استطلاع أجرته شركة “إكسبيديا” في 11 دولة إلى أن قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء يأتي في مقدمة دوافع السفر بنسبة 49%. وأوضح 44% من المشاركين أن ارتفاع التكاليف بسبب التضخم هو العامل الأكثر تأثيرًا على قرارات سفرهم. وعند اختيار مكان الإقامة، يعتبر 55% من المسافرين أن وجود إنترنت عالي السرعة هو الأولوية القصوى. كما تنتشر اتجاهات جديدة للسفر مثل رحلات “فليكسكشن” التي تدمج بين الترفيه والعمل عن بعد، ورحلات “بليجر” التي يمدد فيها المسافر رحلة عمله لقضاء وقت ترفيهي.
وسائل التواصل الاجتماعي تهيمن على المشهد الإخباري في لبنان
كشف استطلاع أجرته شركة “إبسوس” في لبنان أن 80% من المواطنين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي بانتظام لمتابعة الأخبار، ويعتبرها 58% منهم مصدرهم الرئيسي للمعلومات. وأفاد 35% من المشاركين أن ثقتهم في “واتساب” كمصدر للأخبار قد ارتفعت خلال السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك، يرى 48% من اللبنانيين أن الأخبار المزيفة تنتشر إلى حد كبير في البلاد، بينما يعتقد 59% بوجود أخبار كاذبة بشكل عام على المنصات. وأكد 66% من المشاركين حرصهم على التحقق من مصداقية الأخبار قبل تصديقها أو مشاركتها مع الآخرين.