في ليلة كروية حافلة بالندية والإثارة ضمن فعاليات بطولة خوفو الدولية تحت 20 سنة، فرض التعادل السلبي نفسه على مواجهة منتخب السعودية للشباب ونظيره النرويجي. جاءت هذه المباراة كجزء من الجولة الثالثة للبطولة المقامة حاليًا في مصر، وشهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا ومتابعة إعلامية واسعة، مما يؤكد على أهمية البطولة وحجم التنافس فيها.
مشوار الأخضر الشاب في بطولة خوفو
لم تكن بداية الأخضر الشاب سهلة في البطولة؛ حيث استهل مشواره بخسارة قاسية أمام كولومبيا بنتيجة 2-1. لكن الروح القتالية للمنتخب عادت لتظهر بقوة في المباراة الثانية، حيث استطاع تحقيق تعادل ثمين ومثير بنتيجة 1-1 أمام العملاق البرازيلي. هذا التعادل لم يأتِ من فراغ، بل بفضل الهدف الرائع الذي سجله النجم الواعد عمار اليهيبي في الدقيقة 39 من زمن الشوط الأول، ليثبت المنتخب السعودي قدرته على المنافسة بقوة في البطولات الكبرى.
بطولة خوفو الدولية: محطة أساسية لـ كأس العالم تحت 20 سنة 2025
لا شك أن مشاركة المنتخب السعودي في بطولة خوفو الدولية ليست مجرد مشاركة عادية، بل هي جزء أساسي من خطة الاستعدادات القوية لمنافسات كأس العالم تحت 20 سنة 2025، والتي من المقرر إقامتها في تشيلي. يهدف الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني من خلال هذه البطولة إلى صقل خبرات العناصر الشابة، ومنحهم الفرصة لمواجهة واختبار مدارس كروية عالمية متنوعة ومختلفة، مما يساهم في تطوير أدائهم ورفع جاهزيتهم للمحفل العالمي.
بطولة خوفو: “مونديال مصغر” باعتماد فيفا واهتمام عالمي
تستضيف القاهرة فعاليات بطولة خوفو الدولية في الفترة ما بين 2 إلى 10 يونيو الجاري، وتُصنف كواحدة من أبرز البطولات الودية العالمية. يرجع الفضل في تنظيم هذه البطولة الكبيرة إلى شركة مودرن سبورتس الرائدة، بدعم مباشر من وزارة الشباب والرياضة المصرية. ما يضفي عليها أهمية بالغة هو حصولها على اعتماد رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يجعلها محطة لا غنى عنها ضمن أجندة المنتخبات العالمية الطامحة للتميز.
المنتخبات المشاركة في بطولة خوفو
تضم البطولة كوكبة من أقوى المنتخبات التي تستعد للمشاركة في مونديال الشباب القادم. هذه المنتخبات هي:
- البرازيل
- الولايات المتحدة
- كوريا الجنوبية
- كولومبيا
- أيسلندا
- النرويج
- السعودية
هذا التجمع القوي يجعل من بطولة خوفو أشبه بـ “مونديال مصغر“؛ حيث يوفر فرصة ذهبية للفرق لاكتساب الخبرة والاحتكاك بأعلى المستويات الكروية قبل التوجه نحو المنافسة العالمية الكبرى.
كشافو الأندية الأوروبية يراقبون المواهب الواعدة
الجدير بالذكر أن بطولة خوفو الدولية لم تجذب اهتمام الجماهير والإعلام فقط، بل امتد تأثيرها ليطال كشافي الأندية الأوروبية الكبرى. وعلى رأس هؤلاء، حضر كشاف نادي سسكا موسكو الروسي، وغيره من المهتمين، لمتابعة المباريات عن كثب. هدفهم هو رصد أبرز المواهب الواعدة التي قد تشكل قوام مستقبل كرة القدم العالمية، مما يؤكد على القيمة الفنية العالية للبطولة كمنصة لاكتشاف النجوم.