تخالف كل التوقعات.. أسعار الذهب تتمسك بمكاسبها رغم مؤشرات الهبوط الوشيك

يواصل الذهب رحلة صعوده للأسبوع السابع على التوالي، مسجلاً قمة تاريخية جديدة عند مستوى 3897 دولاراً للأونصة، ويأتي هذا الارتفاع القوي مدفوعاً بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط حالة من الغموض الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، مما حافظ على مكاسب المعدن الأصفر رغم وصول المؤشرات الفنية لمرحلة التشبع الشرائي.

أسعار الذهب اليوم تتأثر بالصعود العالمي

أدى الارتفاع العالمي في سعر الأونصة إلى تحرك الأسعار في الأسواق المحلية، حيث جاءت أسعار الذهب في مصر اليوم على النحو التالي:

غموض بيانات الوظائف الأمريكية يدعم المعدن الأصفر

تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن بعد تأجيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والذي يُعد مؤشراً رئيسياً لصحة الاقتصاد، وجاء هذا التأجيل بسبب احتمالية إغلاق الحكومة الأمريكية بعد تعثر إقرار مشروع قانون الإنفاق، مما دفع المستثمرين إلى الاعتماد على مؤشرات بديلة تشير إلى تباطؤ سوق العمل.

توقعات خفض الفائدة تزيد من بريق الذهب

يعزز تباطؤ سوق العمل من التوقعات بقرب خفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث يرى المستثمرون الآن احتمالاً بنسبة 97% لخفض الفائدة في أكتوبر، واحتمالاً آخر بنسبة 85% في ديسمبر، وتُعتبر هذه التوقعات إيجابية للمعدن النفيس لأنه لا يقدم عائداً، وبالتالي فإن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.

مستقبل أسعار الذهب في الأشهر المقبلة

شهد سعر الذهب ارتفاعاً بنسبة 48% منذ بداية العام في واحدة من أقوى موجاته الصعودية، وتدعم العوامل الاقتصادية الحالية استمرار هذا الاتجاه، مثل استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب بقوة، وفي هذا السياق، توقع بنك “يو بي إس” أن يصل سعر الأونصة إلى 4200 دولار خلال الأشهر القادمة، مدعوماً بتوقعات ضعف الدولار وانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية.

• أضافت البنوك المركزية العالمية 15 طناً من الذهب إلى احتياطياتها خلال شهر أغسطس.
• يُظهر هذا الرقم عودة البنوك المركزية للشراء بعد استقرار مشترياتها في يوليو.
• يعتبر طلب البنوك المركزية أحد أهم العوامل الداعمة لأسعار الذهب على المدى الطويل.