تفسير علمي.. ما حقيقة انحسار مياه البحر في الإسكندرية وعلاقته بالزلزال؟
شهد كورنيش الإسكندرية تراجعًا ملحوظًا في منسوب مياه البحر بمنطقة محطة الرمل، وهي ظاهرة طبيعية ومؤقتة لا تستدعي القلق وفقًا للمعهد القومي لعلوم البحار. أكد خبراء أن هذا الانحسار يقع ضمن التغيرات الدورية للبحر نتيجة عوامل علمية معروفة، وأن المنسوب سيعود إلى مستواه الطبيعي قريبًا.
خبراء يكشفون حقيقة انحسار مياه البحر في الإسكندرية
أصدر المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بيانًا رسميًا لتوضيح حقيقة الصور ومقاطع الفيديو المتداولة عن تراجع مياه البحر في الإسكندرية. وأوضح الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد أن هذه الظاهرة طبيعية ومتكررة ولا ترتبط بأي مخاطر محتملة مثل التسونامي. وأضاف أن تزامن عدة عوامل طبيعية معًا هو ما يسبب هذا الانخفاض المؤقت في منسوب المياه على الشاطئ.
الأسباب العلمية وراء تراجع منسوب البحر
فسر الدكتور عمرو زكريا أن انخفاض منسوب المياه في بعض المناطق الساحلية يحدث نتيجة تأثير مجموعة من العوامل الرئيسية التي تحدث بشكل متزامن. وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:
- المد والجزر اليومي وهو تأثير طبيعي ناتج عن جاذبية القمر والشمس ويحدث مرتين كل يوم.
- المد والجزر الشهري الذي يرتبط بمراحل القمر خاصة عند اكتمال البدر أو في مرحلة المحاق.
- ارتفاع الضغط الجوي الذي يؤدي إلى انخفاض مؤقت في منسوب سطح البحر.
تطمينات رسمية وتوضيح بالبيانات
أكد المعهد القومي لعلوم البحار أن التراجع الحالي في منسوب المياه يقع ضمن النطاق الطبيعي المتوقع وفقًا للنماذج العلمية المتاحة. وأشار المعهد إلى أن الرصد الفعلي لحركة المياه يتطابق مع التنبؤات العلمية، وأن المنسوب يعود دائمًا إلى مستوياته الطبيعية في الوقت المحدد. وناشد المعهد وسائل الإعلام والمواطنين بضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وتجنب نشر الأخبار المغلوطة التي قد تثير البلبلة.