وثائق سرية تكشف.. حقيقة كذبة أشرف مروان بشأن صواريخ سكود التي أرعبت إسرائيل
كشفت وثائق سرية إسرائيلية نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت أن أشرف مروان نجح في تضليل جهاز الموساد بشكل متعمد من خلال تقارير مغلوطة أكدت أن مصر لا تنوي شن حرب قبل نهاية عام 1973. هذه المعلومات الخاطئة أدت إلى إلغاء حالة التأهب في الجيش الإسرائيلي وساهمت بشكل مباشر في عنصر المفاجأة بحرب أكتوبر.
معلومات مضللة أدت إلى إلغاء التأهب
نقل أشرف مروان صورة مغايرة تمامًا للواقع إلى الموساد الإسرائيلي، حيث أكد في تقاريره أن الرئيس المصري أنور السادات يواجه مشكلات اقتصادية وسياسية خطيرة تمنعه من خوض أي مواجهة عسكرية. وبحسب المؤرخ الإسرائيلي أوري بار يوسف، وصف مروان الرئيس السادات بأنه “رجل ضعيف” و”يغير رأيه باستمرار”، ما أدى إلى حالة من الطمأنينة الزائفة لدى القيادة الإسرائيلية خلال شهري أغسطس وسبتمبر من عام 1973. وفي 24 سبتمبر، رفع رئيس الموساد تقريرًا إلى هيئة الأركان يؤكد أن احتمالية نشوب حرب غير متوقعة بناءً على خدعة مروان.
تفاصيل الخداع الاستراتيجي للموساد
لعبت المعلومات المضللة التي قدمها مروان دورًا حاسمًا في خداع الاستخبارات الإسرائيلية، حيث لم تقتصر على النوايا العسكرية فقط بل امتدت لتشمل تقييم شخصية الرئيس السادات وقدرات الجيش المصري.
المعلومة المضللة التي قدمها مروان | الحقيقة على أرض الواقع |
السادات رجل ضعيف ومتردد وغير قادر على اتخاذ قرار الحرب. | السادات كان يخطط بدقة لمعركة حاسمة لاستعادة الأراضي المصرية. |
مصر لن تشن حربًا إلا في نهاية 1973 بسبب مشاكل داخلية. | الاستعدادات العسكرية المصرية كانت على وشك الاكتمال لشن هجوم في أكتوبر. |
مصر تمتلك 400 صاروخ سكود موجهة نحو تل أبيب (بعد الحرب). | مصر كانت تمتلك عددًا قليلًا جدًا من الصواريخ في ذلك الوقت. |
خطة ما بعد الحرب لتسريع وقف إطلاق النار
لم يتوقف دور أشرف مروان عند مرحلة ما قبل الحرب، بل استمر في تقديم معلومات كاذبة للتأثير على مسار المفاوضات. فبعد أسبوعين من اندلاع القتال، وتحديدًا في 19 أكتوبر 1973، استدعى رئيس الموساد إلى باريس وقدم له معلومات درامية ومبالغ فيها عن القوة العسكرية المصرية، وكان الهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو تحقيق أهداف الرئيس السادات عبر:
- بث الرعب في نفوس القيادة الإسرائيلية لدفعها نحو وقف سريع لإطلاق النار.
- ادعاء أن السادات يخطط “لحرب طويلة الأمد” لإجبار إسرائيل على القبول بشروط مواتية لمصر.
- إلغاء أي تحركات عسكرية إسرائيلية إضافية تحت تأثير صدمة الحرب والمبالغة في قوة مصر.
وقد نجحت هذه الخطة بالفعل في دفع القيادة السياسية الإسرائيلية إلى الموافقة على وقف إطلاق النار بشروط كانت في صالح القاهرة إلى حد كبير.