Site icon جريدة مانشيت

كلمة ما تتصدقش.. تعليق مدرس على ورقة امتحان طالب نسي كتابة اسمه

1749495226 cover 2

شهدت منصات التواصل الاجتماعي ومؤسسات التعليم مؤخرًا واقعة أثارت جدلًا واسعًا، بعد تداول صورة لورقة امتحان كشف عليها أحد المعلمين عن تعليق صادم وغير متوقع. القصة بدأت عندما نسي طالب تدوين اسمه على ورقة إجابته، ليجد تعليق المعلم عليها: “وين الاسم يا حيوان”. هذا التعليق، الذي اتسم بحدة وخرج عن الأطر التربوية، أشعل فتيل نقاش كبير حول طبيعة العلاقة بين الطالب والمعلم، وطرح تساؤلات جوهرية عن أخلاقيات التعامل مع الطلاب، خاصة في ظل ضغط الامتحانات أو أخطاء بسيطة. فهل كان ما حدث مجرد انفعال لحظي؟ أم أنه يعكس مشكلة أعمق في لغة الحوار داخل بعض الصروح التعليمية؟

تفاصيل واقعة تعليق المعلم الصادم على ورقة امتحان طالب

تعود تفاصيل الواقعة إلى الأردن، خلال الاختبار الثاني لمادة الثقافة المالية للصف العاشر في الفصل الدراسي الأول. أثناء عملية التصحيح، عثر أحد المعلمين على ورقة إجابة لطالب أظهر إجابات صحيحة ومتميزة لجميع الأسئلة، لكنه نسي تمامًا تدوين اسمه في المكان المخصص.

من الطبيعي أن يحدث هذا الخطأ؛ فالطلاب غالبًا ما يتعرضون لضغط وتوتر شديدين خلال فترة الامتحانات، ما يجعل تركيزهم ينصب بشكل كامل على الإجابة على الأسئلة سريعًا قبل نفاد الوقت، وقد يغفلون عن تفاصيل بسيطة ككتابة الاسم.

لكن رد فعل المعلم على نسيان الطالب كان صادمًا للغاية، حيث دوّن على ورقة الامتحان عبارة: “وين الاسم يا حيوان”، على الرغم من أنه لم يكن يعرف هوية الطالب صاحب الورقة.

ردود الأفعال على تصرف المعلم: هل كان مبررًا؟

ما أن انتشرت صورة الورقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تدفقت مئات التعليقات السلبية والمنتقدة لتصرف المعلم. رأى كثيرون أن المعلم كان عليه أن يتفهم حالة التوتر والخوف التي يمر بها الطلاب في هذه المرحلة، وأن يبذل جهدًا للوصول إلى صاحب الورقة لضمان حصول الطالب على درجته الكاملة دون أي ظلم. وأكد المعلقون أن استخدام مثل هذا التعبير الجارح والسالب ليس من حق أي معلم أبدًا، وينافي أصول التربية والتعامل مع النشء.

Exit mobile version