مقدمة إذاعة مدرسية عن نصر أكتوبر.. ملحمة العزة والكرامة

يبحث الكثير من الطلاب عن مقدمة إذاعة مدرسية عن نصر أكتوبر، وذلك لإلقائها على مسامع زملائهم ومعلميهم تزامنا مع ذكرى السادس من أكتوبر، ذلك اليوم الذي أعاد للأمة العربية كرامتها، وسطر فيه الجيش المصري ملحمة بطولية خالدة، بعد أن تمكن من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، أقوى خطوط الدفاع في ذلك الوقت، ليُثبت للعالم أجمع أن الإرادة المصرية قادرة على تحقيق المستحيل.

مقدمة إذاعة مدرسية عن نصر أكتوبر

وإليكم مقدمة إذاعة مدرسية عن نصر أكتوبر جميلة تصلح للإلقاء في الإذاعة المدرسية:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

مديرينا الفاضل، معلمينا الكرام، زملائي وزميلاتي الأعزاء…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله صباحكم بكل خير.

في هذا اليوم المبارك، نحتفل بذكرى عزيزة وغالية على قلوب المصريين جميعًا، ذكرى نصر السادس من أكتوبر المجيد، يوم العزة والكرامة، يوم عبر فيه جنود مصر البواسل قناة السويس، وحطموا خط بارليف المنيع، وسطروا بدمائهم الزكية ملحمة من أعظم ملاحم التاريخ العسكري الحديث.

إن نصر أكتوبر لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل كان دليلًا على إرادة شعب لا يعرف المستحيل، وجيش لا يتراجع أمام الصعاب، وقيادة آمنت بالنصر فحققته.

ومن هنا، يسعدنا أن نقدم لكم فقرات إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم، والتي خصصناها للحديث عن أمجاد أكتوبر وبطولات رجالها، فهيا بنا نبدأ أولى فقراتنا…

ذكرى نصر أكتوبر المجيد

في عام 1967 واجهت مصر نكسة عسكرية كانت لها آثار سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة، لكن القيادة المصرية والشعب لم يستسلما للهزيمة، بل بدأت مرحلة إعادة البناء والاستعداد للمعركة الفاصلة، ليقود الرئيس الراحل أنور السادات هذه المرحلة بحكمة وإصرار، واضعًا هدف استعادة الأرض والكرامة نصب عينيه.

وفي ظهر يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973، الموافق للعاشر من رمضان 1393 هـ، انطلقت القوات المسلحة المصرية في عملية عسكرية مفاجئة ومنسقة، نفذتها بدقة وكفاءة عالية. حيث تمكن سلاح الجو المصري من توجيه ضربة جوية ناجحة إلى عمق العدو، تبعتها عملية عبور قناة السويس من قبل قوات المشاة باستخدام القوارب والكباري، لتبدأ واحدة من أعظم عمليات العبور العسكري في التاريخ.

نجح الجنود المصريون في تحطيم خط بارليف في ساعات قليلة، رغم أن الخبراء العسكريين قدّروا أنه لا يمكن اختراقه إلا بعد أيام طويلة وبخسائر جسيمة، وبهذا الإنجاز، تغيرت موازين القوى على الأرض، وتحقق الهدف الأول من المعركة: استعادة السيطرة على الضفة الشرقية للقناة.

لم يكن نصر أكتوبر نصرًا عسكريًا فقط، بل كان نصرًا معنويًا وسياسيًا أيضًا، فقد أعاد الثقة للمواطن المصري في جيشه وقدرته، ووحد الصف العربي خلف هدف استعادة الأرض والكرامة، كما مهّد هذا النصر الطريق أمام استعادة سيناء كاملة عبر المفاوضات التي تلت المعركة.

ويعد هذا النصر علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث جسّد تلاحم الجيش والشعب، وقدم نموذجًا للإصرار والتخطيط الدقيق والعمل الجماعي، كما ترك أثرًا عميقًا في العقيدة العسكرية المصرية التي أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات.

اليوم، وبعد مرور أكثر من خمسة عقود على هذا الانتصار، لا يزال نصر أكتوبر مصدر فخر وإلهام للأجيال الجديدة، التي تتعلم من بطولات رجال عبروا القناة بقلوب مؤمنة ووطنية صادقة، وتحرص المدارس والمؤسسات التعليمية في مصر على إحياء هذه الذكرى سنويًا، من خلال الإذاعات المدرسية والفعاليات الوطنية، لترسيخ روح الانتماء والفخر في نفوس الطلاب.