صدمة سقوط الزمالك وريمونتادا الأهلي خطايا فيريرا والنحاس
فرّط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك في فرصة حصد نقاط مباراته أمام الأهلي بالقمة المرتقبة، ليُهزم بهدفين لهدف بعد أن كان متقدمًا، وهو ما سمح للأهلي بقلب الطاولة وتسجيل هدفين في غضون ثلاث دقائق ليرتفع رصيده إلى ١٥ نقطة، فيما تجمد رصيد الزمالك عند ١٧ نقطة.
أسباب ريمونتادا الأهلي التاريخية
يُحسب للجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة عماد النحاس الحفاظ على تماسك الفريق بعد التأخر بهدف نظيف خلال الشوط الأول، حيث جاءت تغييراته الفنية لتحول مجريات اللقاء لصالحه تمامًا، وذلك بإشراكه حسين الشحات الذي نجح في تسجيل هدف التعادل من عرضية متقنة لمحمد شريف، ثم تحصل على ركلة جزاء حاسمة.
استغل النجم البديل حسين الشحات ببراعة خطأ مدافع الزمالك محمود بنتايج ليُسقط داخل منطقة الجزاء، ويحصل على ركلة جزاء نفذها تريزيجيه بنجاح ليُسجل الهدف الثاني للأهلي، وهو ما منح فريقه التقدم في لحظات حاسمة من المباراة، ووجه ضربة قوية لمعنويات لاعبي الفريق الأبيض.
عقب تسجيل هدف التقدم، أجرى الجهاز الفني للأهلي بقيادة النحاس تغييرات دفاعية فورية للحفاظ على النتيجة، وذلك بإشراك أليو ديانج وأحمد رضا بدلاً من علي بن رمضان ومحمد شحاتة، ثم عزز خطوطه بعبد القادر وعمر كمال عبد الواحد، الأمر الذي ضمن إغلاق المساحات أمام محاولات الزمالك المتأخرة لتعديل النتيجة.
أخطاء فيريرا القاتلة: تحليل سقوط الزمالك
ارتكب المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا أخطاءً تكتيكية قاتلة أسهمت في خسارة الزمالك، بدأت بالدفع باللاعب ناصر منسي بعد إصابة عدي الدباغ، ثم التراجع الدفاعي المبالغ فيه وغير المبرر، الأمر الذي منح لاعبي الأهلي فرصة كبيرة لتكثيف هجماتهم والضغط المتواصل على مرمى الفريق الأبيض، وهو ما أثر سلبًا على سير المباراة.
كما أهدر محمود بنتايج فرصة ذهبية لتعزيز تقدم الزمالك من هجمة مرتدة سريعة قادها عبد الله السعيد، فيما تأخر فيريرا كثيرًا في إجراء التغييرات اللازمة لتنشيط دماء الفريق، خاصة بعدما ظهر الإرهاق جليًا على مستوى أداء الثنائي آدم كايد وناصر ماهر، الأمر الذي أضعف من قدرة الزمالك على مواجهة ضغط الأهلي.
كان يتعين على المدير الفني البلجيكي التدخل بشكل أسرع بالدفع بكل من أحمد حمدي وأحمد فتوح لتنشيط الجبهة الهجومية للفريق، خصوصًا بعد مشاركة حسين الشحات في صفوف الأهلي على حساب طاهر محمد طاهر، وهو ما كان سيمنح الزمالك خيارات هجومية أفضل لمواجهة الضغط المتزايد الذي فرضه المنافس.
تأثير التغييرات الفنية على مجريات القمة
بعد استقبال الزمالك لهدفين متتاليين نتيجة أخطاء فردية من المدافعين حسام عبد المجيد ومحمد إسماعيل ومحمود بنتايج، تحرك فيريرا أخيرًا لإجراء تغييرات هجومية بإشراك عبد الحميد معالي وعمرو ناصر، حيث كاد الأخير أن يسجل هدفًا من عرضية عبد الله السعيد، لكن العارضة تعاطفت مع حارس المرمى وحولت رأسيته إلى ضربة مرمى.
وفي فرصة أخرى، لعب عمرو ناصر رأسية أخرى مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الأهلي بدلاً من إيداعها في الزاوية العكسية، الأمر الذي كشف عن ضياع فرص ثمينة للزمالك كان يمكن أن تغير مسار المباراة، وأظهر أن التدخلات المتأخرة قد لا تكون كافية لتصحيح الأخطاء التكتيكية المبكرة.
الزمالك يفرط في نقاطه الثمينة أمام الأهلي
في المحصلة النهائية، أدت هذه الخسارة إلى تجمد رصيد الزمالك عند ١٧ نقطة، في حين ارتفع رصيد الأهلي إلى ١٥ نقطة في ترتيب الدوري، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة لنتائج مباريات القمة في تحديد مسار المنافسة على اللقب، ويؤكد على ضرورة استغلال الفرص المتاحة وعدم ارتكاب الأخطاء الفردية.