رسميًا مرافق إلزامي لحماية طلاب الابتدائي في حافلات النقل المدرسي

دخلت اللائحة التنفيذية لنشاط النقل التعليمي حيز التنفيذ، الأمر الذي يدشن مرحلة جديدة لتعزيز أمان وسلامة طلاب وطالبات المدارس والجامعات ودور الحضانة، حيث تهدف هذه الضوابط إلى الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠ الطموحة، وهو ما يضمن بيئة نقل موثوقة ومنظمة لجميع المستفيدين.

شروط صارمة لمرافقي النقل التعليمي

ألزمت اللائحة الجديدة بضرورة وجود مرافق في حافلات النقل المخصصة لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ومن هم دونها، مشترطةً ألا يقل عمر المرافق عن ١٨ عامًا وأن يكون سجله الجنائي خاليًا من أي سوابق، ويتولى هذا المرافق مسؤولية مساعدة الطلاب أثناء الصعود والنزول وضمان سلامتهم الكاملة طوال فترة الرحلة. هذا الشرط يعكس التزامًا قويًا بمعايير الحماية القصوى للصغار.

تراخيص إلزامية ومعايير لمنشآت النقل التعليمي

اشترطت اللائحة على المنشآت الراغبة في مزاولة نشاط النقل التعليمي الحصول على ترخيص رسمي لمدة ثلاث سنوات بعد استيفاء متطلبات محددة، حيث يلتزم مقدم الخدمة بتوفير خمس حافلات على الأقل، سواء كانت مملوكة مباشرة أو عبر عقود التأجير التمويلي، لضمان كفاءة التشغيل واستمرارية الخدمة. هذا الشرط يعزز الجودة الشاملة للقطاع.

فتح آفاق للمواطنين في قطاع النقل المدرسي

سمحت الهيئة العامة للنقل للمواطن السعودي بالانخراط في قطاع النقل التعليمي بحافلة واحدة فقط، وذلك بعد استخراج بطاقة تشغيل سارية لمدة عام كامل، مع اشتراط ألا يقل عمر الفرد عن ٢٥ عامًا وأن يكون مالكًا للحافلة بشكل مباشر، وهو ما يتيح فرصًا واعدة لرواد الأعمال لبدء مشاريع صغيرة بهذا المجال الحيوي. يفتح هذا الباب لمشاركات أوسع.

معايير تشغيلية لحافلات النقل التعليمي

وضعت اللائحة التنفيذية معايير دقيقة لحافلات النقل التعليمي، حيث نصت على ألا يتجاوز عمر الحافلة التشغيلي ١٢ عامًا، وأن تكون بلون أصفر موحد مع علامات تعريفية واضحة مثل عبارة «حافلة تعليمية» وذراع وقوف «قف» على جانبيها، إضافة إلى الفحص الفني الدوري والتأمين الشامل، لضمان سلامة الطلاب. هذه الخطوات تعزز كفاءة الأسطول.

شروط تأهيل صارمة لسائقي النقل التعليمي

اشترطت اللائحة على سائقي حافلات النقل التعليمي الحصول على بطاقة سائق مهني سارية المفعول، وألا يقل عمر السائق عن ٢٥ عامًا، مع ضرورة اجتياز اختبار الكفاءة المهنية المحدد، والتأكد من خلو سجله الجنائي من أي سوابق، وهو ما يضمن أن يكون السائق مؤهلاً وموثوقًا. هذه الإجراءات ترفع من مستوى الأمان.

اشتراطات السلامة اليومية في النقل التعليمي

ألزمت اللائحة الجديدة بإجراء فحص يومي سريع ومفصل لأجزاء الحافلة الحيوية قبل الشروع في أي رحلة، إضافة إلى ضمان خلو الحافلة تمامًا من الطلاب بعد كل رحلة، مع حظر التزود بالوقود أثناء وجود الطلاب على متنها، وذلك بهدف الحفاظ على أعلى مستويات الأمان واليقظة. هذه التدابير تحمي أرواح الطلاب يوميًا.

عقود رسمية لضمان حقوق النقل التعليمي

فرضت اللائحة على جميع مقدمي خدمة النقل التعليمي توقيع عقود نقل رسمية وواضحة المعالم مع أولياء الأمور أو الجهات التعليمية ذات الصلة، وذلك لتحديد جميع الحقوق والواجبات بشكل دقيق، مما يضمن تقديم خدمة آمنة وموثوقة ومنظمة في كافة أنحاء المملكة. هذه العقود توفر إطارًا قانونيًا للجميع.

تعزيز الاستثمار وتوسيع فرص النقل التعليمي

تفتح اللائحة الجديدة المجال واسعًا أمام المستثمرين لاقتحام سوق النقل التعليمي بفرص واعدة، حيث تسهم في تعزيز جودة البنية التحتية وتوفير بيئة استثمارية آمنة، مما يدعم النمو الاقتصادي ويلبي احتياجات المجتمع المتزايدة، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة لتطوير النقل التعليمي ورفع كفاءة الخدمات. هذا يعزز التنمية الشاملة.