العودة المنتظرة!… مورينيو يرسل إنذارًا شديد اللهجة لتشيلسي: “لم أعد أزرقًا.. وجئت للفوز عليكم”
يعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الجديد لنادي بنفيكا، إلى ملعب ستامفورد بريدج يوم الثلاثاء لمواجهة فريقه السابق تشيلسي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. في تحدٍ مثير، أكد “السبيشال وان” أنه قادم للفوز رغم تاريخه العريق مع “البلوز”، وذلك في ظل تدهور نتائج تشيلسي الأخيرة محليًا وأوروبيًا.
جوزيه مورينيو يعود لمواجهة تشيلسي في دوري أبطال أوروبا
يستعد جوزيه مورينيو لقيادة فريقه البرتغالي بنفيكا كضيف على تشيلسي، في لقاء مرتقب يعد الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. يمثل هذا اللقاء عودة خاصة لمورينيو إلى ملعب ستامفورد بريدج، حيث سبق له أن قاد “البلوز” لتحقيق أمجاد عديدة. وعلى الرغم من حبه الأبدي لتشيلسي واعترافه بأنه جزء من تاريخ النادي وهم جزء من تاريخه، أكد مورينيو بوضوح للصحفيين قبل المباراة المنتظرة أنه سيتخلى عن مشاعره الزرقاء خلال التسعين دقيقة، قائلًا: “أنا أحمر الآن وأريد الفوز”. وشدد المدرب البرتغالي على أن دوره المهني يتطلب منه التركيز الكامل على مهمته مع بنفيكا، مشيرًا إلى أنه سبق له اللعب ضد تشيلسي مع أندية مثل توتنهام ومانشستر يونايتد وإنتر ميلان دون أن يلتفت إلى مشاعره تجاه فريقه القديم.
مسيرة مورينيو التدريبية وتحدي بنفيكا الجديد
تولى جوزيه مورينيو تدريب بنفيكا قبل أيام قليلة، ليبدأ تحديًا جديدًا في مسيرته التدريبية بعد رحيله عن فنربخشة التركي. يعود مورينيو بذلك إلى ليالي دوري أبطال أوروبا بعد غياب لسنوات، وتعتبر مواجهة تشيلسي بداية قوية ومحفزة له. شهدت مسيرة مورينيو التدريبية تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث انتقل من مانشستر يونايتد إلى توتنهام ثم روما وأخيرًا فنربخشة، قبل أن يعود إلى بلاده لتدريب بنفيكا. ويعتقد صديقه المقرب جوزيه بيسيرو أن مورينيو يريد الفوز على تشيلسي ليؤكد للجميع “أنا هنا”، في إشارة إلى رغبته في استعادة مكانته كأحد كبار المدربين. عودة “السبيشال وان” إلى بنفيكا بعد خمسة وعشرين عامًا من تجربته الأولى القصيرة مع النادي، تأتي وهو مدرب أكثر خبرة ونضجًا من ذلك الشاب المبتدئ عام 2000.
تشيلسي يواجه أزمة نتائج قبل موقعة مورينيو
يدخل نادي تشيلسي المباراة وهو يمر بفترة صعبة للغاية على الصعيدين المحلي والأوروبي. فقد خسر الفريق اللندني آخر مباراتين له في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام مانشستر يونايتد وبرايتون، وقبلهما تعادل مع برينتفورد. هذه النتائج السلبية وضعت المدرب إنزو ماريسكا تحت ضغط متزايد، خاصة أن الأداء العام للفريق لم يكن مقنعًا. وكشفت الهزيمتان عن وجود مشاكل واضحة في التنظيم الدفاعي وغياب الفاعلية الهجومية، مما أدى إلى تراجع الفريق في جدول الترتيب وابتعاده عن مراكز المقدمة المؤهلة للمسابقات الأوروبية. كما تلقى تشيلسي ضربة موجعة بخسارته أمام بايرن ميونخ في البطولة الأوروبية، ما زاد من الشكوك حول قدرة “البلوز” على المنافسة بقوة هذا الموسم، وأعاد للأذهان صورة الفريق غير المستقر الذي يعاني من غياب الهوية الواضحة رغم الاستثمارات الضخمة في سوق الانتقالات الصيفية.
تفاصيل انضمام مورينيو إلى بنفيكا وقيمة عقده
جاءت فرصة تدريب بنفيكا لمورينيو بشكل أسرع مما توقع، بعد إقالته من تدريب فنربخشة الشهر الماضي. تلقى مورينيو اتصالًا من رئيس بنفيكا، روي كوستا، بينما كان في برشلونة مع زوجته، وذلك بعد إقالة المدرب السابق برونو لاجي إثر سقوط مفاجئ أمام قره باج الأذربيجاني. ورغم أن المكالمة جاءت في ظرف حساس قبل الانتخابات الرئاسية للنادي، أبدى مورينيو انفتاحًا على الفكرة. وكشف كوستا لاحقًا في مقابلة تلفزيونية عن التوصل لاتفاق مع المدرب البرتغالي يمتد لعامين، بقيمة مالية كالتالي:
قيمة العقد | الموسم الأول | الموسم الثاني |
صافي الأجر | 3 ملايين يورو | 4 ملايين يورو |
يُعد هذا المبلغ جزءًا بسيطًا مما كان يتقاضاه مورينيو في ذروة مسيرته التدريبية. ويتضمن العقد بندًا يتيح لأي طرف فسخه بعد عشرة أيام من نهاية الموسم الحالي. وبعد خمسة وعشرين عامًا على تجربته الأولى القصيرة مع بنفيكا، لم يتردد مورينيو، البالغ 62 عامًا، في خوض تحدٍ سياسي جديد في لشبونة، لكن هذه المرة بصفته مدربًا ذا خبرة واسعة.
أبرز مواجهات مورينيو السابقة ضد تشيلسي
واجه جوزيه مورينيو فريقه السابق تشيلسي في العديد من المناسبات مع فرق مختلفة، وكانت أبرز أرقامه في هذه المواجهات كالتالي:
* مع إنتر ميلان: واجه تشيلسي مرتين في دوري أبطال أوروبا موسم 2009/2010، حيث فاز بهما (2-1 و1-0) ليقصي “البلوز” من دور الـ16.
* مع مانشستر يونايتد: التقى تشيلسي في 5 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز، حقق خلالها انتصارين وتعادلًا واحدًا وخسر مرتين. كان أبرز انتصاراته الفوز 2-1 عام 2018، بينما كانت الخسارة الأثقل 4-0 في ستامفورد بريدج عام 2016.
* مع توتنهام هوتسبير: واجه تشيلسي في 4 مباريات رسمية، حقق فوزًا واحدًا وتلقى 3 هزائم.
بشكل عام، سجل مورينيو ضد تشيلسي متباين، حيث حقق انتصارات أوروبية كبيرة مع إنتر ميلان، بينما شهدت فترته مع مانشستر يونايتد وتوتنهام لحظات صعبة. لكن المؤكد أن مواجهاته مع “البلوز” دائمًا ما تحمل طابعًا رمزيًا وتاريخًا مشتركًا يجذب أنظار عشاق كرة القدم.