بعد كسر خط زيت قديم.. البيئة تكشف عن تلوث بترولي بـ«رأس شقير»
شهدت منطقة رأس شقير شمال خليج السويس بالبحر الأحمر حادث تلوث بترولي كبير إثر كسر مفاجئ في خط زيت قديم يعتقد أنه تعرض للاصطدام بسفينة مما أدى إلى تسرب كميات من النفط الخام إلى المياه. سارعت الأجهزة المعنية بوزارة البيئة إلى الموقع لتقييم الأضرار والبدء في أعمال المكافحة الفورية وسط تحقيقات موسعة لتحديد المسؤوليات وتقدير التعويضات البيئية اللازمة.
تلوث نفطي يهدد البيئة البحرية في رأس شقير
أفادت التحقيقات الأولية أن التسرب نجم عن اصطدام سفينة بأحد خطوط النفط القديمة التابعة لشركة بترول معروفة بالمنطقة مما أحدث فيه ثقوبًا وتسبب في تسرب الزيت المتبقي داخل الخط الذي كان متوقفًا عن التشغيل. وقد امتد التلوث لمسافة كيلومتر ونصف الكيلو ما دفع الأجهزة المختصة بوزارة البيئة في الغردقة إلى الانتقال فورًا للموقع. شرعت لجنة بيئية متخصصة في تقدير المساحات المتضررة وأخذ عينات ميدانية لتحديد البصمة البترولية بدقة تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجهة المتسببة وتقدير قيمة التعويضات المستحقة عن الأضرار البيئية والشاطئية.
جهود عاجلة لمكافحة التسرب النفطي وحماية الشعاب المرجانية
أكدت مصادر بيئية أن فرق المكافحة باشرت عملها على الفور بنشر الحواجز المطاطية لتقييد انتشار البقع النفطية وشرعت في سحب الكميات المتسربة باستخدام معدات بحرية متخصصة. تهدف هذه الإجراءات العاجلة إلى منع وصول التلوث إلى المناطق الحساسة بيئيًا وسياحيًا خصوصًا الشعاب المرجانية الفريدة التي تزخر بها المنطقة. وتعد رأس شقير من أقدم مناطق إنتاج النفط في البحر الأحمر ما يثير مخاوف حول البنية التحتية القديمة.
خطة وطنية للمكافحة ومطالبات بتحديث البنية التحتية النفطية
شددت أجهزة وزارة البيئة بالبحر الأحمر على أن التعامل مع مثل هذه الحوادث النفطية يتم وفقًا لخطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث البترولي والتي تحدد إجراءات صارمة لاحتواء التسرب وتقييم الأضرار وإلزام الشركات بدفع التعويضات المناسبة. تأتي هذه الواقعة لتجدد المطالبات بضرورة تحديث خطوط أنابيب النفط القديمة وإحكام الرقابة على عمليات الضخ والنقل لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. كما شددت على أهمية تعزيز آليات المراقبة والإنذار المبكر لحماية البحر الأحمر الذي يُعد ثروة طبيعية وسياحية لا تقدر بثمن لمصر والعالم بأسره.