تحركات معاكسة.. سعر الريال السعودي يسجل ارتفاعًا جديدًا في عدن بينما يحافظ على استقراره في صنعاء | ما الذي يحدث في السوق؟

شهدت أسعار صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 تباينًا كبيرًا بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن. حيث انعكس الانقسام المالي المستمر والسياسات النقدية المختلفة بين المحافظات اليمنية على هذه الأسعار بشكل واضح. وتُظهر هذه الفجوة الاقتصادية تحديات جمة تواجه المواطنين والاقتصاد المحلي.

فجوة أسعار الريال السعودي بين عدن وصنعاء

سجل سعر صرف الريال السعودي في ختام تعاملات اليوم في عدن نحو 425 ريالًا يمنيًا للشراء و428 ريالًا للبيع. بينما بلغ السعر في صنعاء 140 ريالًا يمنيًا للشراء و140.5 ريالًا للبيع. وتبرز هذه الأرقام الفارق الشاسع في قيمة العملة المحلية بين المنطقتين، ما يؤثر على حركة التجارة والتعاملات المالية اليومية.

اقرأ أيضًا: تطور مفاجئ.. أسعار الذهب مساء اليوم تخالف كل التوقعات | مفاجأة في عيار 21

المدينةسعر الشراء (ريال يمني لكل ريال سعودي)سعر البيع (ريال يمني لكل ريال سعودي)
عدن425428
صنعاء140140.5

العوامل الاقتصادية المؤثرة على سعر صرف الريال اليمني

هناك عدة عوامل اقتصادية رئيسية تساهم في تباين أسعار صرف الريال السعودي أمام الريال اليمني، وتلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي العام في اليمن.

  • الانقسام المالي بين صنعاء وعدن يمثل جوهر المشكلة. إذ يؤدي وجود سلطتين نقديتين منفصلتين إلى اختلاف كبير في السياسات المالية وأسعار الصرف بين المحافظات.
  • سعر صرف الدولار الأمريكي يلعب دورًا محوريًا. فالريال السعودي مرتبط بالدولار، وأي تغير في سعر الدولار يؤثر مباشرة على سعر الريال السعودي في اليمن.
  • ضعف الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي اليمني يحد من قدرته على التدخل بفاعلية لضبط السوق وتوحيد أسعار الصرف.

تأثير العوامل السياسية والأمنية على أسعار العملات

لا يمكن فصل الوضع الاقتصادي عن التطورات السياسية والأمنية في اليمن. حيث تؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على ثقة السوق وتقلبات أسعار صرف العملات.

اقرأ أيضًا: تطورات غير مسبوقة.. أسعار الذهب اليوم في السعودية تخالف كل التوقعات

  • عدم الاستقرار السياسي المستمر والصراعات الدائرة تزيد من حالة عدم اليقين في السوق، ما يؤثر سلبًا على قيمة الريال اليمني ويزيد من تقلبات أسعار الصرف.
  • تفرض بعض المناطق قيودًا مشددة على التحويلات المالية وتداول العملات الأجنبية. وهذا يخلق سوقًا سوداء تنشط بأسعار مختلفة بشكل كبير عن الأسعار الرسمية أو المتداولة في مناطق أخرى.

العوامل المصرفية والسوقية ومعدلات الصرف

تساهم آليات السوق والممارسات المصرفية أيضًا في تشكيل أسعار صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني. خصوصًا مع وجود فجوة كبيرة بين السعر الرسمي والسعر الموازي.

  • في عدن، يعتمد السوق الموازي بشكل أكبر لتحديد أسعار الصرف. بينما تُفرض في صنعاء رقابة صارمة على أسعار الصرف، ما يخلق تباينًا واضحًا في التعاملات.
  • حجم الطلب على الريال السعودي يتغير بناءً على عدة مناسبات. يزداد الطلب في مواسم الحج والعمرة، أو عند زيادة تحويلات المغتربين، ما يرفع السعر مؤقتًا.
  • تحويلات المغتربين تمثل موردًا مهمًا للعملة الصعبة في اليمن. إذ تضم السعودية أكبر جالية يمنية، وتؤثر تحويلاتهم بشكل كبير على العرض والطلب في السوق المحلي.

العوامل الخارجية وتأثيرها على قيمة الريال اليمني

تتأثر قيمة الريال اليمني أيضًا بعوامل خارج الحدود اليمنية، خاصة تلك المرتبطة بالريال السعودي والاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضًا: صفقة تاريخية تهز الميركاتو النسائي.. من هي اللاعبة التي كسرت رقم نجمة ليفربول لتصبح الأغلى في تاريخ الكرة النسائية؟

  • أسعار النفط العالمية لها تأثير مباشر على الاقتصاد السعودي. وأي تغير فيها يمكن أن ينعكس على قوة الريال السعودي وبالتالي على سعر صرفه في اليمن.
  • السياسات النقدية السعودية، مثل تغيير أسعار الفائدة أو معدلات التضخم داخل المملكة، تنعكس على قيمة الريال السعودي في الأسواق الخارجية، بما في ذلك اليمن.