تطور غير متوقع بالأرقام.. برشلونة فليك يتجاوز جوارديولا وإنريكي في بداية مشواره التدريبي
يواصل نادي برشلونة تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك إظهار شخصيته القوية وقدرته الفائقة على قلب النتائج، مؤكدًا أنه بات واحدًا من أشرس الفرق الأوروبية ذهنيًا. فقد نجح الفريق الكتالوني مؤخرًا في تحويل تأخره أمام ريال سوسيداد إلى فوز مستحق بنتيجة 2-1، في لقطة تتكرر كثيرًا هذا الموسم، ما يعكس صلابة غير مسبوقة تحت إدارة فليك.
برشلونة فليك: قوة ذهنية تقلب الموازين
منذ تولى هانز فليك مهمة تدريب برشلونة، أثبت الفريق الكتالوني قدرة مذهلة على العودة في المباريات حتى بعد استقباله للهدف الأول. تشير الأرقام الصادرة عن صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية إلى أن برشلونة وجد نفسه متأخرًا في النتيجة خلال 23 مباراة، لكنه تمكن من تحويل هذا التأخر إلى فوز في 12 مناسبة، وهو ما يمثل نسبة نجاح عالية بلغت 52.17%. هذه النسبة تعكس مدى التحول في عقلية اللاعبين وثقتهم بقدرتهم على الانتصار مهما كانت الظروف.
انتصارات ملهمة: عودة برشلونة من التأخر في المباريات الحاسمة
تكررت هذه السيناريوهات الملهمة في عدة مواجهات حاسمة هذا الموسم، حيث أظهر الفريق روحًا قتالية عالية لم يستسلم معها للهزيمة. من أبرز هذه المباريات التي تمكن فيها برشلونة من قلب الطاولة بعد التأخر في النتيجة:
- ريال أوفييدو
- ريال سوسيداد
- فالنسيا
- أتلتيكو مدريد
- ريال مدريد في نهائي الكأس
- ريال مدريد في نهائي السوبر
- بنفيكا
- بلد الوليد
- ليفانتي
هذه القائمة تؤكد أن قدرة برشلونة على العودة ليست مجرد صدفة بل هي سمة متأصلة في أداء الفريق تحت قيادة فليك.
تفوق واضح في عام 2025: أرقام قياسية تؤكد نجاح استراتيجية فليك
تزداد هذه الإحصائيات قوة وإبهارًا عند التركيز على أداء الفريق في عام 2025 وحده. فخلال 15 مباراة وجد فيها برشلونة نفسه متأخرًا بالنتيجة، تمكن الفريق من الفوز في 10 منها، محققًا نسبة نجاح مذهلة بلغت 66.66%. وفي المقابل، خسر الفريق ثلاث مباريات فقط بعد التأخر في نفس الفترة. هذه الأرقام تؤشر إلى تطور كبير وملحوظ في شخصية الفريق الذهنية وقدرته على التعامل مع الضغوط وتحويلها إلى انتصارات.
مقارنة تاريخية: فليك يتفوق على أساطير برشلونة في فن العودة
عند مقارنة سجل هانز فليك بأبرز المدربين في تاريخ برشلونة الحديث، يبرز تفوقه الواضح في هذا الجانب من اللعب. حيث يتفوق فليك على أداء فريق بيب جوارديولا ولويس إنريكي في أول موسمين لهما، مما يضع إنجازاته في سياق تاريخي مهم.
المدرب | الفترة (أول موسمين) | عدد المباريات المتأخر فيها | عدد الانتصارات بعد التأخر | نسبة الفوز بعد التأخر |
بيب جوارديولا | 2008-2009 و 2009-2010 | 23 | 8 | 35% |
لويس إنريكي | 2014-2015 و 2015-2016 | 29 | 15 | 51.72% |
هانز فليك (إجمالي) | الموسم الجاري | 23 | 12 | 52.17% |
هانز فليك (عام 2025) | عام 2025 فقط | 15 | 10 | 66.66% |
تؤكد هذه المقارنة أن هانز فليك قد غرس في نفوس لاعبي برشلونة روحًا قتالية لا تلين، جعلت من الفريق قوة لا يستهان بها، قادرة على العودة والفوز حتى في أصعب الظروف.