للمرة الرابعة.. تونس تفتح أبوابها للملتقى الدولي للعلاج بالفن

تنطلق الدورة الرابعة للملتقى الدولي للعلاج بالفن بمدينة المنستير التونسية في العاشر من أكتوبر 2025 وتستمر حتى الثاني عشر من الشهر ذاته، بتركيز خاص على ملف “العلاج بالفن في مواجهة العنف”. يجمع الملتقى مشاركين عرب وأجانب لتقديم مقاربات مبتكرة تهدف إلى استخدام الفنون التشكيلية والموسيقية والمسرحية كوسيلة للتعبير عن المشاعر ومعالجة الصراعات الداخلية والخارجية.

الملتقى الدولي للعلاج بالفن يواجه العنف

اختار الملتقى هذا العام موضوع العنف بناءً على الواقع الاجتماعي المعقد في المجتمع التونسي، حيث تنتشر ظاهرة العنف بشكل ملحوظ. أوضح الدكتور عبد الباسط التواتي، رئيس جمعية “طب ثقافة فن” ورئيس المؤتمر، أن العنف غالبًا ما ينطلق من الفضاء الأسري لينتقل إلى الفضاءين المدرسي والعام، إضافة إلى العنف الجنسي الذي لا يزال موضوعًا مسكوتًا عنه. وشدد الدكتور التواتي على أن الدورة الجديدة ستركز بشكل خاص على العنف لدى الأطفال، والبحث في أسبابه العميقة مثل الفراغ العائلي والعاطفي، الذي يدفع الأطفال للبحث عن بدائل في العوالم الافتراضية ووسائل التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى إدمان هذه العوالم وما يتبع ذلك من مشاكل نفسية وحالات عزلة ويأس. يهدف الملتقى إلى استكشاف سبل جديدة لمواجهة هذه الظواهر عبر العلاج بالفن الذي يُمكّن الأفراد من ترجمة مشاعرهم وأفكارهم بطرق غير لفظية.

اقرأ أيضًا: إطلالة جديدة.. الإعلامية لميس الحديدي توقع عقد برنامجها المميز مع قناة النهار

برنامج الملتقى: مقاربات شاملة لظاهرة العنف

تبدأ فعاليات الملتقى يوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر 2025 بكلمة ترحيبية يقدمها الدكتور عبد الباسط التواتي. تتضمن الجلسة الأولى، التي يفتتحها الرئيس الفخري للمؤتمر الدكتور علي الورتاني، موضوع “العنف – فهمٌ للتصرف بشكل أفضل” وتستعرض:

  • مقاربات اجتماعية لظاهرة العنف.
  • مقاربات سريرية يقدمها عبير عيساوي، أستاذة الطب الشرعي بكلية الطب بالمنستير.
  • مقاربات قانونية مع القاضية لبنى السعيدي.
  • مقاربات فنية يقدمها الأستاذ بيير بلانت، أستاذ علم النفس في جامعة كيبيك.

تتواصل الأنشطة بعد استراحة قصيرة بعرض الملصقات وافتتاح معرض الفنون البصرية، لتبدأ الجلسة الثانية تحت عنوان “العنف بجميع أشكاله – كسر الصمت” مع التركيز على العنف الأسري. وفي الفترة المسائية، تستمر الفعاليات مع:

اقرأ أيضًا: تنسيق 2025.. معامل الحاسبات تفتح أبوابها لتسجيل رغبات الطلاب

  • “فن التواصل في إدارة النزاعات في البيئة المهنية” للأستاذ علي عيادي.
  • “الإدارة السريرية للعنف” للأستاذة ريم بن سوسية.
  • “مساهمة العلاج بالفن في رعاية ضحايا العنف البالغين” لأستاذ علم النفس بيير بلانت.

تُختتم الفترة المسائية بأمسية ثقافية تتخللها عرض ومناقشة فيلم من إخراج سلمى بكار.

العلاج بالفن حماية للأطفال والمراهقين

يُخصص اليوم الثاني للملتقى، السبت 11 أكتوبر، لمناقشة قضايا العنف ضد الأطفال والمراهقين وسبل العلاج بالفن في هذا السياق، حيث يشمل البرنامج:

اقرأ أيضًا: قفزة في الصناعة المحلية: أقوى وأرخص سكوتر كهربائي من إنتاج مصنع قادر الحربي متاح الآن بالتقسيط المريح

  • مناقشة موضوع “العنف ضد الأطفال والمراهقين” مع أستاذة طب نفس الطفل أسماء جيدرية.
  • مداخلة بعنوان “العلاج بالفن، أداة قيّمة لتحديد الأطفال ضحايا الإساءة” تقدمها الإخصائية النفسية أسماء إسماعيل من هيئة حماية الأسرة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
  • مداخلة الدكتورة أمل بدوي حول “مساهمة العلاج بالفن في رعاية الأطفال ضحايا العنف”.
  • مداخلة السيدة زيبن الجندي من وزارة التربية بعنوان “تعليم المهارات الحياتية لمكافحة العنف لدى الأطفال”.

تلي ذلك زيارة للملصقات ومعرض الفنون البصرية، لتبدأ الجلسة الرابعة التي تتناول “الفرص والتحديات وآفاق العلاج بالفن”. تشمل هذه الجلسة مداخلات قيمة منها:

  • “الفن لمعالجة العنف المؤسسي” للأستاذ لسعد الجموسي.
  • “العلاج بالفن: قضايا أخلاقية ومسؤولة” للمعالج الفرنسي ريمي روسي.
  • “دمج العلاج بالفن في المؤسسات: التحديات التي يجب معالجتها وإمكانات الاستكشاف” للأستاذة إيمان بن سيدة.

تخصص الفترة المسائية لليوم الثاني للعروض الشفهية وعرض الملصقات ومعرض الفنون البصرية، وتختتم بسهرة موسيقية مميزة.

اقرأ أيضًا: آفاق جديدة تتخطى التوقعات.. أبرز 10 خصائص مذهلة يقدمها ChatGPT 5

ورش عمل تفاعلية لتعزيز سبل العلاج بالفن

يختتم الملتقى أعماله يوم الأحد 12 أكتوبر 2025 بجلسات صباحية مخصصة لورش العمل التفاعلية التي تتيح للمشاركين فرصة التطبيق العملي لتقنيات العلاج بالفن. تشمل هذه الورش:

  • ورشة “الرسم والتعبير عن العنف” لاستكشاف المشاعر من خلال الفن التشكيلي.
  • ورشة “العلاج بالموسيقى وتحويل ديناميكيات المجموعة: من الصراع إلى التماسك” لتعزيز الانسجام الاجتماعي.
  • ورشة “المسرح وإخراج الصراعات الداخلية” للمساعدة في التعبير الدرامي عن النزاعات.
  • ورشة “النحت وإعادة بناء الهوية” لتعزيز تقدير الذات.
  • ورشة “الرقص والتخلص من التوتر الجسدي” لتحرير الطاقة السلبية.
  • ورشة “الكتابة النسائية المغاربية: رحلة إلى الذات لمناهضة العنف” لدعم الأصوات النسائية ضد العنف.

تهدف هذه الورش إلى تزويد المشاركين بأدوات عملية ومبتكرة يمكن توظيفها في مجالاتهم المهنية لمكافحة العنف وتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية.

اقرأ أيضًا: اكتشاف مذهل.. أبراج جليد الميثان تغطي 60% من خط استواء بلوتو

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *