موعد شهر رمضان 2026 وفقا للحسابات الفلكية.. يتزامن مع فصل الشتاء
مع اقتراب نهاية عام 2025، بدأ العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا، وسط شوق كبير من المسلمين لهذه الأيام المباركة التي تحمل أجواء روحانية خاصة، من صيام وقيام وقراءة القرآن وصلة الأرحام، وقد كشفت الحسابات الفلكية لعام 1447 هجريًا موعد شهر رمضان 2026، مؤكدة أن الشهر الكريم سيتزامن مع فصل الشتاء.
موعد شهر رمضان 2026
من المقرر أن يكون موعد شهر رمضان 2026 بدخول غرته يوم الأربعاء 18 فبراير 2026، على أن ينتهي مساء الخميس 19 مارس 2026، ويكون عيد الفطر المبارك يوم الجمعة 20 مارس 2026، وذلك وفقًا للتقديرات الفلكية المبدئية.
وفي بعض التقديرات الفلكية الأخرى، يُرجح أن يكون أول أيام شهر رمضان يوم الخميس 19 فبراير 2026، وهو ما سيتم تأكيده لاحقًا بناءً على رؤية هلال الشهر في نهاية شهر شعبان، كما هو متبع شرعًا في العديد من الدول الإسلامية.
ساعات صيام أقصر في الشتاء
يتميز شهر رمضان 2026 بأنه يأتي خلال فصل الشتاء في العديد من الدول، وهو ما يعني أن ساعات النهار ستكون أقصر نسبيًا، خاصة في دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مما يساعد على تخفيف مشقة الصيام مقارنة بالأعوام التي يأتي فيها رمضان في فصل الصيف، ويُتوقع أن تتراوح عدد ساعات الصيام ما بين 11 إلى 13 ساعة تقريبًا حسب موقع كل دولة، وهو وقت مريح نسبيًا للصائمين مقارنة بالأعوام السابقة.
التقويم الهجري نظام قمري يحدد مواعيد العبادات
يعتمد التقويم الهجري على دورة القمر حول الأرض، ويتكون من 12 شهرًا هجريًا هي المحرّم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة، وتكون السنة الهجرية أقصر بنحو 11 يومًا من السنة الميلادية، وهو ما يؤدي إلى تغير موعد شهر رمضان من عام إلى آخر، بحيث يدور خلال الفصول الأربعة على مدار دورة زمنية تقترب من 33 عامًا.
رؤية الهلال والحسابات الفلكية
يُعد تحديد بداية شهر رمضان من أكثر الأحداث الدينية التي يترقبها المسلمون حول العالم سنويًا، نظرًا لمكانة هذا الشهر المبارك الدينية والاجتماعية، وبينما تعتمد بعض الدول على الرؤية الشرعية لهلال الشهر بعد غروب شمس يوم 29 من شعبان، فإن الحسابات الفلكية تقدم تقديرات دقيقة مبكرًا تساعد على إعداد الجداول الزمنية الخاصة بالشهر الكريم من صلاة وصيام ومناسبات.
أهمية التقويم الهجري في حياة المسلمين
منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تم اعتماد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، الموافق 24 سبتمبر 622 ميلاديًا، كنقطة انطلاق للتقويم الهجري، ويُستخدم هذا التقويم حتى اليوم لتحديد مواعيد العبادات والمناسبات الدينية الكبرى، مثل موسم الحج وشهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، كما يُستخدم في حساب مواعيد الزكاة والصيام والعديد من الشعائر الإسلامية الأخرى، مما يجعله جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للمسلمين حول العالم.