بشرى للطلاب وأولياء الأمور: التعليم الإماراتي يفرض محظورات جديدة على المعلمين.. إليكم التفاصيل
أصدرت وزارة التربية والتعليم الإماراتية بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، قائمة إلزامية تضم 25 سلوكاً محظوراً على المعلمين في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات. وتهدف هذه الخطوة لرفع مستوى الانضباط الأخلاقي وتعزيز القيم الوطنية وحماية البيئة التعليمية من أي ممارسات غير مهنية أو سلوكيات مرفوضة.
إلزامية ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم في الإمارات
أوضحت الإدارات المدرسية أن جميع المدارس في الإمارات باتت ملزمة بتطبيق ميثاق الأخلاقيات المهنية الذي أقرته وزارة التربية والتعليم الإماراتية. ويشدد هذا الميثاق على ضرورة التزام الكوادر التعليمية بالنزاهة والحياد والاحترام المتبادل داخل وخارج الفصول الدراسية، مع ضمان بيئة تعليمية آمنة وخالية من التمييز أو أي شكل من أشكال الإساءة. ويترتب على عدم الالتزام بهذه الضوابط مساءلة قانونية وعقوبات إدارية للمدارس والمعلمين على حد سواء، وذلك وفقاً لما أعلنته الجهات المختصة رسمياً.
أبرز محظورات على المعلمين في المدارس الإماراتية
شملت قائمة السلوكيات الممنوعة على المعلمين في الإمارات مجموعة من الإجراءات التي تسعى لحماية الطلبة والمجتمع المدرسي من الممارسات الضارة، ومن أبرز هذه المحظورات:
- منع أي شكل من أشكال التمييز أو التحرش على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو الوضع الاجتماعي.
- حظر تعزيز التطرف أو التلقين العقائدي أو نشر أفكار عنصرية أو سلوكيات تنمّر.
- عدم ارتداء ملابس غير محتشمة أو مخالفة للثقافة الإماراتية أو لقواعد اللباس المدرسي.
- منع أي سلوك يتعارض مع الميثاق الأخلاقي للمعلمين، بما في ذلك التحرش اللفظي أو الجسدي.
- حظر نشر الشائعات أو الإساءة لسمعة الزملاء أو كشف معلومات سرية عن الآخرين.
- منع استبعاد الزملاء من الأنشطة أو التلاعب بالمؤهلات أو الانتحال والسرقة الفكرية.
- عدم التغاضي عن القوانين أو المشاركة في التستر على المخالفات.
- حظر تقديم تصريحات تضر بسمعة المنظومة التعليمية داخل الإمارات أو خارجها.
- منع إعطاء دروس خصوصية للطلبة داخل المدرسة نفسها دون الحصول على تصريح رسمي.
- حظر إساءة استخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاركة بيانات الطلبة بطرق غير آمنة.
- منع الإدلاء بتعليقات غير لائقة أو الاتصال الجسدي غير المقبول حتى لو كان على سبيل المزاح.
- منع سوء معاملة الطلبة أو الزملاء، أو التهاون في الإبلاغ عن حوادث الإساءة.
- منع استغلال القضايا الاجتماعية لأغراض شخصية أو لتحقيق مكاسب مالية غير قانونية.
ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الإماراتية في العملية التعليمية
أكدت وزارة التربية والتعليم الإماراتية ودائرة التعليم والمعرفة على ضرورة التزام المعلمين باحترام الهوية الوطنية والقيم الثقافية لدولة الإمارات، وإظهار التقدير لجميع أفراد المجتمع المدرسي بمختلف خلفياتهم الدينية والثقافية والاجتماعية. وتم التشديد كذلك على معاملة جميع الطلبة بعدالة، بما في ذلك أصحاب الهمم وذوو الاحتياجات التعليمية الإضافية، بالإضافة إلى دعم الزملاء في الالتزام بالمعايير المهنية العالية.
الصدق والشفافية: ركائز العمل التربوي للمعلم
شددت وزارة التربية والتعليم الإماراتية على أهمية التزام المعلمين بالصدق والنزاهة أثناء ممارسة مهامهم، وضرورة الاطلاع المستمر على القوانين واللوائح المنظمة للعمل التربوي داخل الدولة. كما أوضحت الوزارة أنه يُسمح للمعلمين بتقديم خدمات دروس خصوصية خارج وقت الدوام المدرسي، ولكن بشرط الحصول على تصريح رسمي مسبق من وزارة الموارد البشرية والتوطين.
التطوير المهني واستخدام التكنولوجيا بمسؤولية
من بين البنود التي ركزت عليها التعليمات الجديدة، التأكيد على التزام المعلمين بالتطوير المهني المستمر، والتفاعل الإيجابي مع الطلبة في التحقق من مصداقية المعلومات الرقمية. كما تم التشديد على الاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوعية الطلبة بمخاطر التنمر الإلكتروني وكيفية الإبلاغ عن أي حالة تعرضهم للإساءة أو المضايقة.
دور المعلم في خدمة المجتمع وتعزيز الاستدامة
دعت وزارة التربية والتعليم الإماراتية المعلمين إلى تخصيص وقت للمشاركة الفعالة في الأنشطة التطوعية التي تخدم القضايا المجتمعية، بما في ذلك المبادرات البيئية وجهود الاستدامة. ويُشجع المعلمون على تحفيز الطلبة للانخراط في هذه الأنشطة لتعزيز القيم الإنسانية والوطنية لديهم، وبناء جيل واعٍ ومسؤول تجاه مجتمعه وبيئته.
تعكس هذه القائمة الشاملة لـ “محظورات على المعلمين في الإمارات” حرص الدولة على ضمان بيئة تعليمية مثالية، قائمة على الاحترام المتبادل والقيم الأخلاقية العالية، وتجسد رؤية الإمارات في بناء منظومة تعليمية متكاملة تحمي الطلبة والمعلمين على حد سواء، وتسهم في ترسيخ مجتمع مدرسي آمن وداعم للتنمية المستدامة.