تطور جديد.. لجنة تداول السلع الآجلة تكشف حركة سعر الذهب | هذا ما ينتظره عيار 21 الفترة القادمة

وصل الذهب العالمي إلى أعلى مستوياته التاريخية مسجلاً 3791 دولاراً للأونصة، مدفوعاً بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي ألمحت لاستمرار عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات بخفض أسعار الفائدة، إلى جانب تجدد المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية. وقد شهد المعدن الثمين ارتفاعاً بنسبة 43% منذ بداية العام، ليواصل صعوده للأسبوع السادس على التوالي.

ارتفاع قياسي لأسعار الذهب عالمياً

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2%، ليبلغ مستوى تاريخياً غير مسبوق عند 3791 دولاراً للأونصة بعد أن افتتح التداولات عند 3687 دولاراً وأغلق عند 3759 دولاراً. وتأتي هذه القفزة ضمن موجة صعود حادة استمرت لستة أسابيع متتالية، مما دفع سعر الذهب للارتفاع بأكثر من 43% منذ بداية العام الجاري.

العوامل المحركة لصعود الذهب وتوقعات أسعار الفائدة

تأثرت أسعار الذهب بقوة خلال الفترة الماضية بعدة عوامل رئيسية، كان أبرزها تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول. فقد صرح باول بأن البنك المركزي الأمريكي بحاجة إلى الموازنة بين مخاطر ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة المستقبلية. كما أشار إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي، مؤكداً عدم وجود مسار آمن لخفض أسعار الفائدة مع كبح التضخم والحفاظ على نمو الوظائف. جاءت هذه التعليقات بعد أسبوع واحد من قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما كان متوقعاً. وقد ارتفع الذهب بشكل حاد بعد هذا الخفض، حيث أن انخفاض أسعار الفائدة يجعل الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين. يتوقع المستثمرون حالياً احتمالاً بنسبة 88% لخفض أسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر القادم، واحتمالاً بنسبة 65% لخفض آخر في ديسمبر.

التعريفات الجمركية الأمريكية تزيد من جاذبية الذهب

بالإضافة إلى العوامل النقدية، عادت المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية إلى الواجهة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية العقابية على مجموعة واسعة من السلع المستوردة، والتي يبدأ تطبيقها في الأول من أكتوبر. كان أبرز هذه الرسوم فرض جمارك بنسبة 100% على جميع واردات الأدوية. هذه الخطوة فاقمت حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي لسياسات ترامب التجارية، وأثارت موجة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية الأوسع. وهذا بدوره حفز تدفقات الأموال نحو الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في أوقات الاضطراب الاقتصادي.

نشاط المضاربة وتوقعات المستهلكين

أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يغطي الأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر، ارتفاعاً في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بغرض المضاربة بمقدار 6030 عقداً مقارنة بالتقرير السابق. وفي المقابل، ارتفعت عقود البيع بمقدار 5691 عقداً. يعكس هذا التقرير عودة طلب المضاربة على شراء وبيع الذهب للارتفاع خلال الفترة الماضية، وهو ما يرتبط بتزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي. كما جاءت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الشهرية عن الاقتصاد الأمريكي متوافقة مع التوقعات، على الرغم من أن الدخل والإنفاق الشخصي كانا أعلى من التوقعات، مما قد لا يمنع الاحتياطي الفيدرالي من مواصلة خفض حذر آخر لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.

أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقراراً نسبياً مقارنة بالارتفاعات العالمية، وجاءت كالتالي: