تصنيف دولي يحسم الجدل.. باسم يوسف يتوج كأكثر المؤثرين العرب تأثيراً عالمياً.

شهد الإعلامي باسم يوسف صعودًا لافتًا من مقاطع فيديو ساخرة على يوتيوب عام 2011 إلى برنامج “البرنامج” الشهير، ليصبح أحد أبرز المؤثرين العرب وحاصدًا لشهرة واسعة محليًا وعالميًا. ولقد لُقب يوسف بـ “جون ستيوارت مصر” لأسلوبه الفريد في المزج بين الكوميديا والسياسة، مما أكسبه قاعدة جماهيرية ضخمة تجاوزت الملايين على منصات التواصل الاجتماعي.

تأثير “البرنامج” وجماهيرية باسم يوسف خلال الربيع العربي

حقق برنامج “البرنامج” الساخر نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق إبان أحداث الربيع العربي، وشبه الكثيرون باسم يوسف بنظيره الأمريكي جون ستيوارت. على الرغم من محاولات التشويش التي تعرضت لها القناة الناقلة عبر الأقمار الصناعية، استمر البرنامج في جذب الملايين. بعد إيقاف قناة MBC لعرض البرنامج في أبريل 2014، انتقل يوسف إلى لوس أنجلوس، لكنه استمر في الحفاظ على تواصله القوي مع جمهوره. وقد بلغ عدد متابعيه على فيسبوك أكثر من 6 ملايين، وعلى منصة X (تويتر سابقًا) حوالي 11.5 مليون، بالإضافة إلى نحو 7 ملايين متابع على إنستجرام.

اقرأ أيضًا: رسميًا التردد الجديد لقناة 218 الليبية على النايل سات بجودة HD

بصمة باسم يوسف العالمية والجوائز التي حصدها

لم يقتصر تأثير باسم يوسف الإعلامي على الساحة العربية وحدها، بل امتد ليصبح عالميًا، حيث استضافه برنامج “بيرس مورغان بلا رقابة” (Piers Morgan Uncensored) مرات عديدة، وأحدثت حواراته صدى واسعًا لدى الجمهور الغربي. ويُعد يوسف رائدًا في تقديم أول صيغة لبرنامج ساخر يماثل أسلوب جون ستيوارت في العالم العربي، مما جعل برنامجه مرجعًا مهمًا في دمج الكوميديا بالتحليل السياسي. وقد توجت مسيرته بعدة جوائز دولية، منها تكريم “جائزة الصحافة الدولية للحرية” (International Press Freedom Award) في عام 2013. وفي العام نفسه، كان يوسف الشخصية الأكثر بحثًا عنها على محرك جوجل في مصر، متفوقًا على شخصيات سياسية بارزة.

رؤية باسم يوسف للتواصل الإعلامي ودوره في القضايا الكبرى

قدم باسم يوسف رؤية عميقة لتأثيره الإعلامي، موضحًا في حواره مع بيرس مورغان وجود فجوة كبيرة بين الرأي العام ووسائل الإعلام والقيادات السياسية. وأشار إلى أن سماع الناس لمن يعبر عن آرائهم يمنحهم شعورًا بالثقة والارتياح، لشعورهم بأن أصواتهم مسموعة. وأكد يوسف على ضرورة تخطي الحواجز التقليدية في الإعلام العربي الذي غالبًا ما يخاطب نفسه، مشددًا على أهمية التواصل الذكي مع الجمهور الغربي. كما شدد على ضرورة استغلال هذا التأثير بذكاء لنقل القضايا الكبرى، مثل القضية الفلسطينية، بطرق استراتيجية. موضحًا أن الغضب وحده لا يكفي، بل يجب تحويله إلى تأثير فعال وملموس.

اقرأ أيضًا: هام.. ضوابط شرعية لتأخير وجمع الصلاة بسبب العمل

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *