لغز الرحيل المفاجئ؟ اليوم.. ذكرى وفاة رضا ساحر الإسماعيلي في حادث السيارة المروع.
في مثل هذا اليوم، 28 سبتمبر، نستذكر رحيل أسطورة كرة القدم المصرية ونجم الإسماعيلي البارز، “رضا”، الذي وافته المنية في عام 1965. يُعرف محمد مرسي حسين، الذي اشتهر بلقب “رضا”، بأنه أحد أبرز اللاعبين في تاريخ قلعة الدراويش، حيث أعاد فريقه إلى الدوري الممتاز وترك بصمة لا تُمحى في سجلات الكرة المصرية بأهدافه الحاسمة وموهبته الفذة التي لفتت الأنظار مبكرًا.
رضا يقود الإسماعيلي للعودة إلى الدوري الممتاز
ولد محمد مرسي حسين، المعروف بـ”رضا”، ليصبح أيقونة في تاريخ نادي الإسماعيلي، حيث يُنسب إليه الفضل في إعادة الدراويش إلى الدوري الممتاز بعد هبوط الفريق عام 1958، إثر رحيل “الخمسة الكبار” إلى نادي القناة. تمكن رضا وزملاؤه من تحقيق هذا الإنجاز بعد ثلاث سنوات فقط، حيث برز بموهبته الفذة وأهدافه التي سجلها من زوايا وأوضاع مختلفة. كان رضا اللاعب الوحيد من أندية الدرجة الأولى الذي يمثل منتخب مصر في عمر 18 عامًا، وهو ما يؤكد على حجم موهبته الاستثنائية.
إشادات عالمية وألقاب محلية لأسطورة الدراويش
تجاوزت شهرة “رضا” الحدود المحلية، فقد أشاد به مدرب البرازيل الأسطوري فيولا، واصفًا إياه بأنه أفضل جناح أيمن في العالم بعد “جارنشيا المعجزة”. كما أطلق عليه النقاد المصريون ألقابًا مثل “الساحر” و”الفنان” و”الأسطورة”، تقديرًا لمهاراته الفريدة وقدرته على إبهار الجماهير. في نهاية موسم 1961-1962، انضم رضا إلى الأهلي لفترة قصيرة، لكنه عاد سريعًا إلى الإسماعيلي، بعدما تم تعيينه في مجلس المدينة براتب قدره 20 جنيهًا. كان سبب رحيله عن الدراويش في البداية هو عدم حصوله على وظيفة تؤمن مستقبله أسوة بباقي اللاعبين. لكن ما أثر فيه أكثر بعد عودته لم يكن الهجوم عليه، بل رفع صورته من محل صديقه بعدما ظلت معلقة لمدة ثلاث سنوات.
حادث مأساوي ينهي مسيرة رضا نجم الإسماعيلي
في يوم 28 سبتمبر 1965، ودّع “رضا” الحياة في حادث مروع تعرض له أثناء قيادته لسيارته. كان الفنان يتفادى سيارة نقل في طريقها إلى القاهرة، فاستخدم آلة التنبيه طالبًا من سائق النقل إفساح الطريق له للمرور. وفعلاً، استجاب سائق النقل وأفسح له الطريق، وبدأ رضا في المرور بجوار السيارة النقل. ولكن عندما أصبح في محاذاتها، انحرفت سيارة النقل يسارًا بشكل مفاجئ، مما أدى إلى انقلاب سيارة أحد أساطير الإسماعيلي خمس مرات بعرض الطريق، لتنتهي حياة نجم كبير في عالم كرة القدم المصرية.
مسيرة حافلة لأسطورة كرة القدم المصرية مع المنتخب الوطني
مثل “رضا” منتخب مصر الوطني وهو في الثامنة عشرة من عمره، وخاض أكثر من 80 مباراة دولية في مسيرة كروية حافلة بالعطاء والإنجازات. شارك رضا مع الفراعنة في العديد من البطولات الهامة، مما جعله من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية:
- دورة روما الأولمبية عام 1960.
- الدورة العربية بالمغرب عام 1961.
- الدورة الأفريقية في غانا عام 1963.
- الدورة العسكرية بألمانيا الغربية عام 1964.