لأول مرة.. نادين حمامة تبوح بأسرار “سيدة الشاشة” | كواليس رفضها للمساعدة في الأهرام وحبها ليوم الجمعة العائلي
كشفت الكاتبة الصحفية نادين حمامة، ابنة شقيق سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، عن جوانب إنسانية فريدة في شخصية النجمة الراحلة، مؤكدة حرص عمتها على مبدأ الاعتماد على الذات ورفضها التام لاستغلال اسمها أو نفوذها لتسهيل مسارها المهني في عالم الصحافة. وأوضحت نادين أن فاتن حمامة كانت تتابع خطواتها بفخر بعد ذلك، كما حافظت على لم شمل العائلة في لقاءات أسبوعية كانت تعتبرها مقدسة.
فاتن حمامة ومبدأ الاعتماد على الذات في المسار المهني
أكدت نادين حمامة، خلال استضافتها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” على قناة CBC، أن عمتها فاتن حمامة رفضت التدخل لمساعدتها في بداية مشوارها الصحفي. أشارت نادين إلى أن سيدة الشاشة العربية لم تقبل التوسط لها لدى إدارة مؤسسة الأهرام، والتي كان يرأسها آنذاك الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم نافع. أوضحت نادين أن النجمة الراحلة كانت تقول لها دائمًا: “اكبري بنفسك، ما تاخدنيش اسمي وتحاولي إنه يطلعك فوق، اعتمدي على نفسك”. يبرز هذا الموقف حرص فاتن حمامة على بناء شخصية مستقلة لابنة شقيقها في مجال العمل.
فخر سيدة الشاشة بابنة شقيقها: لحظة المانشيت الصحفي
رغم رفضها للواسطة، أشارت نادين حمامة إلى أن النجمة الكبيرة فاتن حمامة كانت تتابع خطواتها المهنية بكل فخر وإعجاب. لفتت نادين إلى أن سعادة سيدة الشاشة العربية كانت بالغة عندما رأت اسمها يتصدر أحد المانشيتات الصحفية، وقالت لها حينها بفرحة: “أيوة خلاص بقى اسمنا ينزل مانشيت”. يعكس هذا الموقف الجانب الداعم والمعتز من شخصية فاتن حمامة، حيث كانت تؤمن بالنجاح المبني على الجهد الشخصي وتقدير المواهب.
فاتن حمامة والجو العائلي: عادة الجمعة المقدسة
في سياق آخر، سلطت نادين حمامة الضوء على الجانب العائلي الأصيل في حياة فاتن حمامة، مشيرة إلى أنها كانت حريصة دائمًا على لم شمل أفراد الأسرة. أكدت نادين أن سيدة الشاشة العربية كانت تحافظ على عادة التجمع العائلي يوم الجمعة بشكل مستمر. في البداية، كانت هذه اللقاءات تتم في منزل والدتها قبل رحيلها، ثم انتقلت العادة لتصبح في بيتها بعد ذلك، حيث كانت تستقبل الجميع بطلة مميزة.
وقالت نادين: “كنا متعودين نروح يوم الجمعة نتجمع عند جدتي، وهي كانت بتيجي وكان لها طلة مميزة، وبعد وفاة والدتها كانت حريصة إنها تجمع العائلة عندها في بيتها كل جمعة لأنها بتحب الجو العائلي”. هذا الحرص على العلاقات الأسرية يؤكد عمق الروح العائلية لدى فاتن حمامة، وقد ظلت تحافظ على هذه العادة حتى آخر أيامها، معتبرة يوم الجمعة موعدًا مقدسًا للعائلة مهما كانت انشغالاتها الفنية والمهنية.