تحذير مباشر وقوي.. الشيخ خالد الجندي يُفصل معنى آية “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة” ويكشف عن خطورة إشاعة المنكرات

حذر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من خطورة “حب شيوع الفاحشة” والذي يشمل كل من يتعاطف مع المعصية في قلبه، حتى لو لم يرتكبها بالفعل. أكد الجندي أن العقوبة الإلهية لا تقتصر على مرتكب الفاحشة، بل تمتد لتشمل من يتمنى انتشارها أو يرضى عنها، داعيًا إلى التوبة الصادقة والابتعاد عن تزيين المنكرات وتطبيعها في المجتمع.

مفهوم إشاعة الفاحشة وعقوبتها الشرعية

أوضح الشيخ خالد الجندي أن الآية الكريمة “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ” تحمل معنى أوسع مما قد يتصوره البعض. فهي لا تقتصر على الفعل المادي أو القول الصريح، بل تمتد لتشمل كل إعجاب قلبي أو تعاطف مع انتشار المعاصي والرذائل. وشدد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على أن العقاب الإلهي يستوي فيه من يمارس الفاحشة ومن يحب أن تنتشر أو يتمنى ذلك في قرارة نفسه، لما في ذلك من إضرار بالقيم المجتمعية والدينية.

اقرأ أيضًا: نداء هام.. إيهاب سعيد يوضح أهمية دعم مستشفى الناس لضمان استمرار خدماته المجانية للجميع

أشكال الترويج للمنكرات وتطبيعها في المجتمع

بين الجندي أن إشاعة الفاحشة تتخذ صورًا متعددة لا تقتصر على الكذب والافتراء وتشويه سمعة الناس بنشر الشائعات المغرضة. كما أنها تظهر بوضوح في:

  • التباهي بالمعاصي والمجاهرة بها على الملأ.
  • الترويج للأفعال المحرمة وتزيينها في عيون الناس.
  • تطبيع المنكرات من خلال إطلاق أسماء خفيفة ومقبولة عليها، مثل تسمية الخمر “مشروبات روحية” أو وصف العلاقات غير الشرعية بـ “الصداقة” لتخفيف حدة وقعها على النفوس.
  • مجرد الإعجاب القلبي أو الدفاع عن هذه الأفعال الشاذة والمنحرفة.

وأشار إلى أن كل هذه الأشكال تسهم في نشر الرذيلة وإضعاف القيم الأخلاقية والدينية في المجتمع.

اقرأ أيضًا: لقاءٌ ساحر.. Ghostly Kisses تُشعل جدة وتوعد بمفاجأة

الفارق بين الذنب المستتر والمجاهرة بالمعصية

فرق الشيخ خالد الجندي بشكل حاسم بين ارتكاب الذنب في الخفاء مع شعور الندم والرغبة في التوبة، وبين المجاهرة به والفخر بارتكابه. ففي الحالة الأولى، يبقى باب التوبة والمغفرة مفتوحًا أمام صاحب الذنب، حيث يرجى له نيل رحمة الله وعفوه. أما في الحالة الثانية، فإن المجاهرة بالذنب تعد بمثابة إعلان للحرب على أوامر الله تعالى ورسوله الكريم. فهذا السلوك يعكس عدم المبالاة بأحكام الدين وإظهار للمعصية بلا حياء، مما يفسرها كرفض ضمني للتوجيهات الإلهية.

التحذير من التهاون القلبي ودعوة للمحافظة على الأخلاق

حذر الشيخ الجندي بشدة من خطورة التهاون القلبي مع المعاصي أو مجرد التعاطف معها، مؤكدًا أن الأمر يبدأ بمشاعر الرضا الداخلية ثم يتطور تدريجيًا ليصبح قبولًا اجتماعيًا، ومع مرور الوقت يتحول إلى تطبيع ومن ثم سلوك شائع ومعترف به في المجتمع. وذكر أن الله سبحانه وتعالى توعد من يحب شيوع الفاحشة بعذاب شديد ومؤلم في الدنيا والآخرة. واختتم دعوته بأن يحفظ الله المجتمع من الفواحش الظاهرة والباطنة، وأن يرزق الجميع توبة نصوحًا وسترًا من الذنوب، وأن يحمي الأمة الإسلامية من المجاهرة بالمعاصي أو الدفاع عنها أو الترويج لها بأي شكل من الأشكال.

اقرأ أيضًا: تحديث تردد قناة الفجر الجزائرية 2025 استقبله الآن بأعلى جودة HD