تُواصل الدولة المصرية جهودها الدبلوماسية والإنسانية المكثفة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة. وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس الشيوخ، الدكتور محمد صبور، أن ما تقوم به مصر بمؤسساتها كافة، من القيادة السياسية ومرورًا بوزارة الخارجية والأجهزة السيادية، يمثل معركة إنسانية شاملة هدفها الأول حماية أرواح المدنيين الفلسطينيين وتخفيف وطأة الكارثة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل دمار واسع ونقص حاد في الغذاء، الدواء، والمياه.
جهود مصرية لا تتوقف.. معبر رفح شريان الحياة لغزة
وأشار صبور إلى أن قرار مصر فتح معبر رفح لتسهيل دخول المساعدات منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب، بالرغم من التحديات الأمنية الكبيرة والعوائق التي تضعها سلطات الاحتلال، يعكس تحركًا مصريًا أصيلًا ينبع من منطلق أخلاقي وتاريخي راسخ. وأكد أن مصر لم ولن تتوانى عن أداء دورها المحوري رغم كل الضغوط والتحديات التي تواجهها.
موقف مصر الثابت.. رفض قاطع للتهجير القسري والحلول المفروضة
وشدد “صبور” على موقف مصر الثابت، والذي أكده الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة، بالرفض التام للمساس بالقضية الفلسطينية، أو قبول أي حلول مفروضة من خارج الإرادة الفلسطينية. موضحًا أن التحركات المصرية مبنية على بعد استراتيجي وواضح، يركز على رفض التهجير القسري للسكان من أراضيهم، والتصدي بقوة لأي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة على الشعب الفلسطيني.
الدبلوماسية المصرية.. ضغط متزايد على المجتمع الدولي لدعم غزة
في السياق ذاته، لفت النائب إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها وزارة الخارجية المصرية في المحافل الدولية. وتهدف هذه الجهود إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق المدنيين في غزة، والتي تمثل بدورها ضغطًا سياسيًا متزايدًا على المجتمع الدولي، خاصة مع تصاعد الأصوات الرافضة للصمت الغربي تجاه ما يحدث.
نداء عاجل.. ضرورة التحرك الدولي لوقف إطلاق النار وضمان المساعدات
ودعا “صبور” المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وعاجل لدعم المبادرات المصرية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار الشامل، وتأمين ممرات إنسانية دائمة، وضمان وصول المساعدات الضرورية دون أي عوائق. محذرًا من أن تجاهل هذه الجهود يمثل تواطؤًا غير مباشر مع الجرائم الوحشية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
مصر.. درع الأشقاء ومفتاح الاستقرار الإقليمي بحل الدولتين
واختتم عضو مجلس الشيوخ تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستظل الدرع العربي المنيع في الدفاع عن الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين. واعتبر أن الدور المصري الإنساني في غزة سيبقى علامة مضيئة في سجل الشرف العربي، مؤكدًا أن مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط يبدأ بتطبيق حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
مواضيع أخرى قد تهمك:
الإيجار القديم.. البرلمان يحسم المواد الخلافية في القانون بعد العيد
تحقيق عادل.. مستوى وظيفي متساوٍ بين المحقق والعامل في قانون العمل الجديد
خطوات وأوراق استخراج بطاقة تموينية جديدة للأسر غير المقيدة.. تعرف عليها