مفاجأة: موسم الوسم والمربعانية والشبط في السعودية.. حقائق تكشف سر الأمطار

تستعد المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي لاستقبال ثلاثة مواسم مناخية متتالية وحيوية؛ تبدأ بموسم الوسم الذي يُعرف بأمطاره الغزيرة التي تنعش الأرض والزراعة، يليه برد المربعانية الشديد الذي يستمر لأربعين يومًا مع انخفاض درجات الحرارة، ثم الشبط ببرودته ورياحه القارسة التي تبلغ ذروتها، وهي دورة طبيعية تحدد جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية والزراعية في المنطقة.

موسم الوسم: بشائر الخصب ومطر الخير

ينطلق موسم الوسم هذا العام تحديدًا في ٢٤ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ، أو ما يوافق أواخر أكتوبر وبداية نوفمبر، حيث تتسم هذه الفترة بوفرة الأمطار التي تعد ضرورية لخصوبة الأرض وازدهار المراعي الطبيعية، ويشكل هذا الوقت الذهبي بالنسبة للمزارعين والفلاحين، إذ يعتبرونه الأنسب لزراعة محاصيلهم التي تعتمد على مياه الأمطار، وهو ما ينعكس إيجابًا على الغطاء النباتي والثروة الحيوانية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. هذا هو موعد الدخول المدرسي في المغرب 2025 وجدول العطلات الجديدة.

المربعانية: صقيع الشتاء القارس

تبدأ المربعانية مباشرة بعد انتهاء الوسم، وبالتحديد في ١٦ جمادى الآخرة ١٤٤٧ هـ، وتستمر لمدة أربعين يومًا كاملة وهو ما يفسر تسميتها، وتجلب معها انخفاضًا ملحوظًا وشديدًا في درجات الحرارة قد يصل إلى الصفر المئوي في بعض الأحيان، الأمر الذي يدفع الأهالي والجهات المعنية إلى الاستعداد جيدًا لهذا البرد القارس بتوفير وسائل التدفئة والملابس الشتوية السميكة لضمان الراحة والأمان.

الشبط: ذروة البرد والرياح الباردة

يأتي موسم الشبط مباشرة عقب انتهاء المربعانية، حيث يمتد لنحو ٢٦ يومًا ويُعرف بكونه ذروة البرد الحقيقية، وتمتاز هذه الفترة بالرياح الباردة والجافة التي تزيد من الإحساس بالبرودة القارسة، فيما يُطلق عليه البعض اسم «مقرقع البيبان» بسبب شدة الرياح التي تتسبب في اهتزاز الأبواب وإصدار أصوات مميزة، الأمر الذي يستدعي المزيد من الحيطة والحذر وارتداء الملابس الثقيلة.

اقرأ أيضًا: رسميًا منصة أمّن للتأمين الإلكتروني تطلق خدماتها

أهمية مواسم الشتاء في حياة أهل المنطقة

تُشكل مواسم الوسم والمربعانية والشبط أهمية قصوى في حياة المجتمع الخليجي والنجدي، حيث تتجلى هذه الأهمية في عدة جوانب رئيسية:

  • الزراعة: تُحدد توقيتات هطول الأمطار ومدتها مدى نجاح المحاصيل الزراعية للمزارعين.
  • الرعي: تُسهم أمطار الوسم في إنعاش المراعي، مما يدعم حياة الماشية ويزيد من إنتاجيتها.
  • الحياة اليومية: يستعد الأهالي لهذه المواسم بتجهيز الملابس الشتوية الثقيلة وتأمين وسائل التدفئة.
  • التراث الشعبي: ارتبطت هذه المواسم بالعديد من الأمثال والحكايات الشعبية التي تُروى عبر الأجيال، وتعكس ارتباط الإنسان ببيئته.

تُمثل هذه الدورة الطبيعية لتعاقب مواسم الوسم والمربعانية والشبط جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي والحياتي في المملكة والخليج، فليست هذه الظواهر مجرد تغيرات جوية عابرة، بل هي محددات أساسية للرزق والمعيشة، ومن هنا ينتظر الأهالي أمطار الوسم بفرحة غامرة، ويستعدون لبرد المربعانية والشبط بحكمة وتجارب متوارثة، الأمر الذي يعكس مدى تلاحم الإنسان مع طبيعة بلاده.

اقرأ أيضًا: تحذير حاسم من الإمارات.. الترحيل الفوري للمواطنين والمقيمين عند ارتكاب هذه المخالفة وعقوبة 100 ألف درهم

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *