هل أجبرته الأزمة القلبية؟.. مهاجم هولندي شهير يودع الملاعب بعد عامين من صراع مرير

أعلن المهاجم الهولندي الدولي السابق باس دوست، البالغ من العمر 36 عامًا، اعتزال كرة القدم نهائيًا بعد مواجهته لمضاعفات صحية خطيرة إثر سكتة قلبية تعرض لها على أرض الملعب قبل نحو عامين. جاء هذا القرار الحاسم بعد اكتشاف الأطباء لمزيد من المشكلات الصحية خلال محاولته العودة للملاعب، مما أجبره على إنهاء مسيرة رياضية حافلة حماية لحياته.

لحظة الانهيار ومسار العلاج لمهاجم هولندا

تعود تفاصيل الأزمة الصحية التي تعرض لها باس دوست إلى أكتوبر 2023 عندما انهار المهاجم الهولندي بشكل مفاجئ على أرض الملعب خلال مباراة بالدوري الهولندي الممتاز كان يخوضها فريقه نيميخين أمام إي زد ألكمار. تم نقل دوست على وجه السرعة إلى المستشفى، بينما تقرر إلغاء المباراة في أعقاب هذا الحدث الصادم. لعب دوست، الذي اشتهر بتسجيل الأهداف الغزيرة، لأندية أوروبية كبيرة مثل فولفسبورج الألماني وسبورتنج لشبونة البرتغالي وآينتراخت فرانكفورت الألماني، ما جعله من الأسماء المعروفة في عالم كرة القدم.

تطلعات العودة وكشف المضاعفات الجديدة

بعد السكتة القلبية، كان باس دوست يطمح بقوة للعودة إلى الملاعب ومواصلة مسيرته الكروية. أكد دوست لصحيفة “ألجمين داجبلاد” الهولندية أن الأطباء سمحوا له بالركض على جهاز المشي وشعر بتحسن كبير، ما منحه أملًا كبيرًا في العودة. لكن هذا الأمل تبدد في يونيو الماضي عندما تلقى مكالمة من طبيب القلب الخاص به، والذي كشف عن اكتشاف “شيء ما” خلال إحدى جلسات التدريب، وهو ما وصفه دوست باللحظة التي غيرت كل شيء في مساره.

قرار الاعتزال الصعب حفاظًا على صحة باس دوست

بعد الكشف عن المضاعفات الصحية الجديدة، وصل دوست إلى قناعة بأن المخاطرة بحياته ليست خيارًا مقبولًا. وقال دوست في تصريحاته: “فكرتُ، لا أريد هذا، لا أحد يريد المخاطرة بحياته”. وأمضى المهاجم الهولندي السابق أسبوعين في التفكير العميق في مستقبله ومصيره، قبل أن يتخذ القرار الصعب والحاسم باعتزال كرة القدم بشكل نهائي، ليضع حدًا لمسيرة كروية استمرت لسنوات طويلة تاركًا خلفه إرثًا من الأهداف والإنجازات.