ليست اجتهادًا فكريًا.. عبد المنعم فؤاد يكشف حقيقة إنكار السنة ويصفها بالموضة لهدم الدين

أثار الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري، جدلاً واسعاً بتصريحات قوية وصف فيها دعاوى إنكار السنة النبوية بأنها مجرد “موضة فكرية” تهدف إلى الشهرة وليس اجتهاداً مشروعاً. وأكد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن هذه الدعوات تشكل خطراً على الشريعة الإسلامية وتطاولاً على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، محذراً من تداعياتها على فهم الدين.

دعاوى إنكار السنة النبوية: هل هي اجتهاد أم سعي للشهرة؟

صنف الدكتور عبد المنعم فؤاد دعوات إنكار السنة النبوية على أنها ليست اجتهاداً فكرياً مشروعاً، كما يزعم أصحابها، بل اعتبرها “موضة فكرية” هدفها الأول هو السعي وراء الشهرة. وشدد فؤاد خلال تصريحات تليفزيونية على أن من يروجون لهذه الأفكار لا يقدمون أي قراءة علمية أو بحث منهجي يدعم آراءهم. وأوضح أن هؤلاء الأشخاص يسعون فقط لمجاراة بعض الأصوات الغربية المستشرقة التي اعتادت على الطعن في التراث الإسلامي الغني.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف وأجمل رسائل التهنئة للأهل والأصدقاء

الأزهر يوضح: خطر إنكار الأحاديث النبوية على الشريعة

أكد المشرف على الرواق الأزهري أن إنكار السنة النبوية له تداعيات خطيرة وعملية على الأحكام الشرعية القطعية. وأشار إلى أن إلغاء السنة يعني عملياً إلغاء تفاصيل أساسية لأركان الإسلام، مثل كيفية أداء الصلاة، وشروط الزكاة، ومناسك الحج. وأوضح الدكتور فؤاد أن من يدعي الاكتفاء بالقرآن الكريم وحده، فإنه بذلك يضرب القرآن نفسه الذي أمر صراحة بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بالآية الكريمة: «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا».

إنكار السنة: تطاول على مقام النبوة وتراث الإسلام

شدد الدكتور عبد المنعم فؤاد على أن دعاوى إنكار السنة تمثل تطاولاً غير مقبول على مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم الرفيع. ولفت إلى أن القرآن الكريم نفسه حذر المسلمين من مجرد رفع الصوت فوق صوت النبي في حياته، متسائلاً كيف يمكن السماح بإنكار سنته الشريفة بعد وفاته. واعتبر فؤاد أن هذه الدعوات ليست مدخلاً للاجتهاد كما يدعي أصحابها، وإنما هي محاولة واضحة لضرب الإسلام من الداخل والتشكيك في جناحه الثاني، الذي هو السنة النبوية، بعد القرآن الكريم.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. لا حاجة لوسيط بعد الآن” خطوات التقديم على تأشيرة العمرة من خارج السعودية عبر منصة “نسك

مسؤولية العلماء تجاه ظاهرة التشكيك في التراث الإسلامي

اختتم الدكتور عبد المنعم فؤاد تصريحاته بالتأكيد على أن الرد على هذا الفكر الهدام، الذي يستهدف التشكيك في الأحاديث النبوية الشريفة، هو مسؤولية كبرى تقع على عاتق العلماء وطلاب العلم في الأزهر الشريف وفي المؤسسات الدينية كافة. وأوضح أن هذا واجب ديني وأخلاقي لمنع العامة من الانسياق وراء مثل هذه الدعوات التي تهدد استقرار الفهم الديني الصحيح وتعرض الشريعة الإسلامية للتحريف.

اقرأ أيضًا: لأول مرة تكشف الأسباب.. لماذا رفضت فاتن حمامة مساعدة ابنة أخيها الصحفية في بداية حياتها؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *