الخضروات الأقوى للتحكم في السكر.. باحثون يكشفون كيف تغير هذه الأطعمة حياتك وتنظم نسبة السكر في الدم
كشف باحثون أستراليون من جامعة إديث كوان أن الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي والكرنب، تتفوق بفعالية ملحوظة على الخضراوات الجذرية واليقطين في استقرار مستويات سكر الدم. تأتي هذه النتائج، المنشورة في مجلة “جورنال أوف نيوتريشن، هيلث آند إيدجنج”، لتسلط الضوء على أهمية هذه الخضراوات في دعم الصحة العامة، خاصة للبالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم دون تشخيص مسبق بداء السكري.
اكتشاف علمي جديد يربط الخضراوات الصليبية بسكر الدم
تؤكد الدراسة أن تناول أنواع معينة من الخضراوات، مثل البروكلي والكرنب والقرنبيط، يساهم بشكل كبير في تحقيق استقرار أفضل لمستوى السكر في الدم. هذا الاستقرار يلاحظ بشكل خاص لدى الفئات العمرية البالغة التي تعاني من مشكلة ارتفاع ضغط الدم ولكنها لم تُصَب بعد بداء السكري، مما يفتح آفاقًا جديدة للوقاية والعناية الصحية. النتائج تشير إلى أن هذه الخضراوات قد تكون عنصرًا حيويًا في الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى إدارة مستويات السكر بشكل طبيعي.
تفاصيل الدراسة: كيف تم قياس تأثير الخضراوات على السكر؟
أجريت الدراسة على عدد من البالغين الذين شاركوا في فترتين متتاليتين، استغرقت كل منهما 14 يومًا. خلال كل فترة، تناول المشاركون أربع حصص يوميًا من الخضراوات. في الفترة الأولى، تركز النظام الغذائي على الخضراوات الصليبية، بينما شملت الفترة الثانية تناول الخضراوات الجذرية مثل الجزر والبطاطس والبطاطا الحلوة، بالإضافة إلى اليقطين. لضمان دقة النتائج، ارتدى جميع المشاركين أجهزة محمولة لمراقبة سكر الدم بشكل لحظي ومستمر. أظهرت هذه الأجهزة أن مستويات السكر لدى من تناولوا الخضراوات الصليبية كانت أكثر ثباتًا، مع ارتفاعات طفيفة جدًا بعد الوجبات وعلى مدار اليوم، مما يؤكد فعاليتها الفائقة في تنظيم سكر الدم.
الفئات المستفيدة وأهمية استقرار مستوى السكر
يُقدر الباحثون أن أكثر من 541 مليون شخص حول العالم يعانون من تقلبات في مستوى سكر الدم، وهو ما يشكل تحديًا صحيًا كبيرًا. تسهم هذه التقلبات في زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. لذا، فإن تقليل هذه التذبذبات وتحقيق استقرار أفضل لمستويات السكر لا يساعد فقط على تحسين الصحة العامة للأفراد، بل يقلل أيضًا من فرص تطور أمراض خطيرة. هذه الدراسة تقدم دليلاً علميًا قويًا يدعم توصيات إدراج الخضراوات الصليبية بكثرة في النظام الغذائي اليومي للوقاية والعلاج، خصوصًا لمن يبحث عن طرق طبيعية وفعالة للمساعدة في استقرار سكر الدم وتحسين جودة الحياة.