Site icon جريدة مانشيت

يا خبر بفلوس.. حج 2025 الأخير في الصيف.. لن يتكرر إلا بعد 25 عامًا

20250609020032032

كشف المركز الوطني للأرصاد بالسعودية عن خبر مهم، حيث أعلن أن موسم حج هذا العام هو الأخير الذي يتزامن مع فصل الصيف. ولن يعود الحج إلى أجواء الصيف الحارة مرة أخرى إلا بعد نحو 25 عامًا، وهو ما يمثل بشرى سارة لراحة الحجاج في المستقبل.

مواسم الحج القادمة: تغير جذري في الأجواء!

صرح المتحدث الرسمي باسم المركز الوطني للأرصاد بالسعودية، حسين بن محمد القحطاني، بأن المواسم الثمانية القادمة من الحج ستقع في فصل الربيع، تليها ثمانية مواسم أخرى في فصل الشتاء البارد، ثم سيتجه موعد الحج تدريجيًا نحو فصل الخريف.

لماذا يتغير موعد الحج؟ دورة التقويم القمري تكشف السبب

وأوضح القحطاني أن هذا التغيير في توقيت الحج هو نتيجة طبيعية لـ الدورة الزمنية للتقويم القمري، الذي يحدد موعد الحج كل عام. وأشار إلى أن هذا التحول سيعزز بشكل كبير فرص أداء المناسك في أجواء أكثر اعتدالًا وراحة خلال السنوات القادمة، مما سيُخفف العبء عن الحجاج.

درجات حرارة قياسية تضرب المشاعر المقدسة ومدن المملكة

في المقابل، شهد موسم الحج الحالي ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة. ففي يوم الأحد الماضي، الذي وافق ثاني أيام التشريق، سجلت مشعر عرفات درجة حرارة بلغت ذروتها عند 46 درجة مئوية، بينما وصلت في منى ومزدلفة ومكة المكرمة إلى 45 درجة مئوية. أما المدينة المنورة، فقد سجلت 44 درجة مئوية، وفقًا لبيانات المركز الوطني للأرصاد بالسعودية.

مدن المملكة تحت وطأة الحرارة.. الأرقام تتحدث!

لم تقتصر موجة الحر على المشاعر المقدسة فقط، بل امتدت لتشمل عدة مدن أخرى في المملكة. فقد بلغت درجات الحرارة في الأحساء، الدمام، العلا، بريدة، وادي الدواسر، رفحاء، وشرورة نحو 43 درجة مئوية. بينما سجلت العاصمة الرياض 42 درجة مئوية، ووصلت في بيشة والدوادمي إلى 41 درجة مئوية.

سلامة الحجاج أولًا: جهود المركز الوطني للأرصاد المستمرة

يواصل المركز الوطني للأرصاد رصد الأوضاع الجوية بدقة فائقة، ويُصدر تنبيهاته المستمرة للجهات المختصة وللحجاج. هذه التنبيهات تهدف إلى ضمان اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة خلال فترات الحرارة الشديدة، حفاظًا على سلامة الحجاج وراحتهم أثناء تأدية المناسك المقدسة.

بصمات الإنسانية تلطف حرارة الصيف: جهود الكشافة في منى

وسط هذه الأجواء الحارة، تبرز صور إنسانية رائعة. ففي مشعر منى، وتحت شمس قاربت حرارتها 45 درجة مئوية، قام أفراد الكشافة بجهود جبارة. حملوا الماء البارد، ورشوا الرذاذ المنعش على وجوه ورؤوس الحجاج الذين أرهقتهم حرارة الصيف. كانت كل رشة ماء بمثابة دعوة بالرحمة، وكل ابتسامة منهم كانت بلسمًا يُخفف عن الحجاج مشقة الطريق ولهيب الشمس، مؤكدين روح التآزر والإنسانية في أقدس بقاع الأرض.

Exit mobile version