ما هو دواء ليوكوفورين الذي تدعمه إدارة ترامب لعلاج أعراض التوحد؟
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها على استخدام نسخة من دواء ليوكوفورين (Leucovorin) الذي تنتجه شركة GlaxoSmithKline (GSK) في علاج بعض الحالات المرتبطة بأعراض التوحد، استنادًا إلى نتائج دراسات حديثة، ويأتي القرار قبل خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار جدلًا واسعًا بتحذيره النساء الحوامل من تناول الباراسيتامول بدعوى احتمال ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالتوحد، فـ ما هو دواء ليوكوفورين؟.
ما هو دواء ليوكوفورين؟
دواء ليوكوفورين حصل على الموافقة بعد دراسة أجريت على 40 مريضًا يعانون من اضطراب أيضي نادر يُعرف باسم نقص حمض الفوليك في الدماغ، وهو اضطراب تظهر بعض أعراضه مشابهة للتوحد، مثل صعوبات الكلام، ومشكلات في النمو العصبي، ورغم أن شركة GSK توقفت عن إنتاج الدواء وتسويقه منذ عام 1997، فإنها لا تزال تحتفظ برخصة الدواء، ما يجعلها مسؤولة عن تحديث استخداماته الطبية.
ويُعرف دواء ليوكوفورين أيضًا باسم حمض الفولينيك، وهو أحد أشكال حمض الفوليك (فيتامين B9) الضروري للجسم، حيث يُستخدم عادة مع أدوية السرطان لتقليل السُمية الناتجة عن عقار ميثوتريكسيت، كما يدخل في بروتوكولات علاج بعض أمراض المناعة والأنيميا، ويُعطى عن طريق الفم أو الحقن الوريدي.
علاقة الدواء بالتوحد
الدراسات أوضحت أن ما يصل إلى 75% من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم اضطرابات جينية أو مناعية تعيق امتصاص الفولات في الدماغ، ما يجعل ليوكوفورين خيارًا مطروحًا لتحسين بعض الأعراض مثل صعوبات الكلام، والمهارات الاجتماعية، لكن خبراء التوحد شددوا على أن الأدلة المتاحة حتى الآن ضعيفة وغير كافية لاعتماد الدواء كعلاج قياسي.
وقد أبرزت بعض الدراسات بعض مميزات الدواء، ففي عام 2021 تم مراجعة 21 دراسة أظهرت تحسنًا عامًا في الأعراض مع الحاجة لمزيد من الأبحاث، وفي 2024 حدثت تجربة شملت 80 طفلًا، أظهر نصفهم تحسنًا ملحوظًا عند تناول حمض الفولينيك بجرعات يومية، وفي العام الجاري 2025 أجريت دراسة على أطفال صينيين بيّنت تحسنًا في المهارات الاجتماعية.
الآثار الجانبية لدواء ليوكوفورينلا
مثل أي دواء، قد يسبب ليوكوفورين بعض المضاعفات، مثل ردود فعل تحسسية، نوبات صرع، غثيان وقيء، ورغم الموافقة الأمريكية، ما زال استخدام ليوكوفورين لعلاج التوحد في مراحل تجريبية، ولا يُنصح باعتباره علاجًا أساسيًا إلا بعد المزيد من الدراسات واسعة النطاق.