رسميًا.. تكنولوجيا مبتكرة تسرع مدة الطواف والسعي للمعتمرين.. وزارة الحج والعمرة تكشف التفاصيل

المسجد الحرام بمكة المكرمة يشهد تحولاً نوعيًا في إدارة الحشود، ما أسفر عن تقليص زمن أداء مناسك العمرة إلى 121 دقيقة فقط. هذا الإنجاز يعكس جهودًا متكاملة لتبسيط رحلة المعتمر وتعزيز تجربته الروحانية، دون المساس بجو الخشوع الذي يميز هذه العبادات المقدسة. الهدف هو توفير تجربة سلسة ومريحة لضيوف الرحمن.

جهود الرئاسة العامة لشؤون الحرمين في تسهيل العمرة

كشفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن منظومة متكاملة وراء هذا الإنجاز، اعتمدت على الجمع بين استخدام التقنيات الحديثة، وتفعيل دور الكوادر البشرية المؤهلة، إضافة إلى التنسيق المؤسسي الفعال بين كافة الجهات الأمنية والخدمية. هذه الجهود أسهمت بشكل مباشر في تحسين تجربة المعتمرين وتقليص زمن العمرة إلى رقم قياسي، بناءً على الإعلانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة.

متوسط وقت أداء العمرة: إنجاز قياسي

وفقًا للإحصاءات الرسمية، انخفض متوسط زمن أداء العمرة ليصل إلى نحو 121 دقيقة فقط، وهو ما يعتبر وقتًا قياسيًا مقارنة بما كان يستغرقه المعتمر في السابق. يعود الفضل في هذا التطور إلى تحديث أنظمة إدارة الحشود وتخصيص مسارات واضحة ومهيأة لتسهيل حركة الزوار والمعتمرين بانسيابية تامة داخل أروقة الحرم الشريف.

تفاصيل مراحل العمرة: كم يستغرق كل ركن؟

لتوضيح كفاءة إدارة الحشود، إليكم تفاصيل المدة الزمنية لكل مرحلة من مراحل أداء مناسك العمرة:

هذه الأرقام تبرز كفاءة إدارة المسارات وتحديد نقاط الحركة داخل الحرم، ما يقلل من التكدس ويضمن انتقالًا سلسًا بين أركان العمرة الأساسية.

عوامل رئيسية وراء تقليص مدة العمرة

ساهمت عدة عوامل متكاملة في الوصول إلى هذا الزمن القياسي لأداء مناسك العمرة، ومن أبرزها:

• **التقنيات الحديثة:** تشمل أنظمة المراقبة الذكية والكاميرات المتطورة التي ترصد الكثافة البشرية وتوجه الحشود في الوقت الفعلي.
• **إدارة المسارات:** من خلال تخصيص ممرات واضحة ومرنة تضمن حركة منظمة بين صحن المطاف والمسعى والساحات المحيطة.
• **الكوادر البشرية المؤهلة:** يساهم العاملون المدربون في توجيه المعتمرين وتنظيم صفوفهم بفعالية، ما يحد من الازدحام.
• **التنسيق المؤسسي الفعال:** بين مختلف الجهات الأمنية والخدمية والصحية داخل الحرم، لضمان أداء سلس وآمن للشعائر.

تأثير تقليل زمن العمرة على راحة الزوار

إن الوصول إلى زمن قياسي يقارب الساعتين لأداء العمرة ليس اختصارًا للشعائر، بل يهدف إلى تحقيق عدة فوائد مهمة:

• تخفيف الإرهاق عن المعتمرين عبر تقليل أوقات الانتظار والازدحام الكبير.
• إتاحة المجال لاستقبال أعداد أكبر من الزوار لأداء المناسك، خاصة في مواسم الذروة.
• تعزيز الأجواء الروحانية عبر تمكين المعتمر من التفرغ التام للعبادة والدعاء بخشوع وطمأنينة.

رؤية المملكة 2030: آفاق مستقبلية لتجربة المعتمر

تشير هذه الإنجازات إلى أنها جزء أساسي من رؤية استراتيجية شاملة لتطوير إدارة الحشود والخدمات في الحرمين الشريفين. لهذه الجهود انعكاسات مستقبلية واعدة، منها:

• تحسين مستمر لجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وزوار بيت الله الحرام.
• ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي رائد في إدارة التجمعات البشرية الكبرى بكفاءة عالية.
• الإسهام المباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة، والتي تركز على رفع الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين بشكل كبير.