لأول مرة.. الشيخ خالد الجندي يكشف كيف تكشف آيات التهكم في القرآن حقيقة مسؤولية الإنسان عن اختياره

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن “إغاثة” أهل النار تحمل معنى السخرية والتهكم وليست رحمة، بل هي زيادة في العذاب. جاء هذا التفسير المثير للانتباه خلال مشاركته في برنامج “لعلهم يفقهون” على قناة “dmc”.

تفسير آية “وإن يستغيثوا يغاثوا”: سخرية لا رحمة

وضح الشيخ خالد الجندي أن قوله تعالى: “وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه” يمثل مثالاً بارزاً على هذا المعنى. فالكلمة “يغاثوا” التي قد تبدو في ظاهرها تعبيراً عن الرحمة، هي في الحقيقة تهكم شديد من حال أهل النار. وأشار إلى أن هذه “الإغاثة” تتم بماء شديد الحرارة يشوي وجوه أهل النار بمجرد اقترابه، حتى قبل أن يصل إلى بطونهم. تخيل أن مجرد بخار هذا الماء يحرق الوجوه، فكيف سيكون الحال عند شربه.

اقرأ أيضًا: عاجل.. موعد مباراة الزمالك وسيراميكا في الدوري المصري والقناة الناقلة

العواقب الأبدية: لا فرصة للتوبة بعد فوات الأوان

تابع الشيخ خالد الجندي حديثه مشيراً إلى أن هذه الآيات وما شابهها تبين حقيقة مهمة، وهي أن الإنسان الذي اختار طريق الكفر والضلال في الحياة الدنيا لا يملك فرصة لطلب الرحمة أو التوبة بعد انتهاء الأجل. فكانت أمامه كامل الفرصة والوقت للعودة إلى الله والتوبة إليه، لكنه ضيعها بإرادته الحرة واختياره الواعي. هذا التأكيد على أن لا توبة بعد فوات الأوان يمثل جانباً جوهرياً في فهم الجزاء الأخروي.

حرية الاختيار: بين الإيمان والكفر والوعيد الشديد

تطرق الجندي أيضاً إلى سوء فهم البعض لآية “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”. وأكد أن هذه الآية لا تعطي تبريراً لأهواء الناس أو ادعاء أن القرآن يقر حرية الكفر المطلقة دون حساب أو عواقب. بل هي تقرر حرية الاختيار للإنسان في الدنيا، مع بيان واضح وشديد للعاقبة الوخيمة والوعيد الأليم لمن يختار طريق الكفر والجحود. هذا التوضيح يؤكد على أن حرية العقيدة لا تعني غياب المسؤولية الشرعية.

اقرأ أيضًا: قرار مفاجئ بشأن حفل أصالة في بيروت.. هل تم إلغاؤه؟

القرآن يكشف السخرية الإلهية من أهل الباطل

وأوضح الشيخ الجندي أن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تحمل طابع السخرية من أهل الباطل والمتكبرين. واستشهد بقوله تعالى: “ذق إنك أنت العزيز الكريم”، مشدداً على أن هذه الآية ليست مدحاً بأي شكل من الأشكال، بل هي توبيخ شديد وتهكم صريح ممن تكبروا واغتروا بقوتهم ومكانتهم في الدنيا. هذا يؤكد للإنسان أن كل اختيار يقوم به في حياته الدنيا يحمل معه مسؤولية ثقيلة وعليه أن يتحمل كافة عواقبه، وأن الحياة دار عمل لا دار جزاء.

اقرأ أيضًا: حصرياً.. تردد قناة وناسة للأطفال بجودة HD على نايل سات وعرب سات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *