لأول مرة.. 3 أدوات سرية تغيّر وجه إدارة المخاطر في المملكة | خبير اقتصادي يكشف التفاصيل

أكد الكاتب الاقتصادي الدكتور بندر الجعيد أن المملكة العربية السعودية نجحت بامتياز في إدارة المخاطر الاقتصادية منذ إطلاق رؤية 2030 من خلال تبني أدوات مرنة واستراتيجيات حكيمة. أوضح الجعيد أن القدرة على تعديل المبادرات وإعادة ترتيب الأولويات حسب الحاجة كانت حجر الزاوية في مواجهة التحديات المحلية والعالمية. هذه المرونة ساهمت في بناء اقتصاد متين ومتنوع قادر على استيعاب التقلبات الطارئة.

مرونة رؤية 2030 في إدارة المخاطر الاقتصادية

أشار الدكتور بندر الجعيد خلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة الإخبارية إلى أن المملكة اعتمدت على مجموعة من الأدوات الفعالة لإدارة المخاطر الاقتصادية منذ إطلاق رؤية 2030. وبين أن القدرة على تعديل المبادرات ووضع الأولويات بشكل مرن مع إعادة ترتيبها وفق الحاجة شكلت أحد أهم الأساليب التي ساهمت في مواجهة التحديات الاقتصادية المحلية بفعالية. هذه الاستراتيجية سمحت للمملكة بالتكيف السريع مع المتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية دون التأثير على مسار التنمية الشاملة.

اقرأ أيضًا: تغطية شاملة لـ10 بنوك.. سعر الدولار اليوم في مستهل تعاملات الأحد | تحليل لاتجاهات العملة الخضراء

تأسيس بيئة استثمارية جاذبة وتنويع مصادر الدخل

مرت المملكة العربية السعودية بعدة مراحل استراتيجية حاسمة منذ بدء تطبيق رؤية 2030. المرحلة الأولى ركزت على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة تتماشى مع أهداف التحول الهيكلي للاقتصاد السعودي الطموح. سعت الدولة في هذه المرحلة إلى تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية وتحفيز الاستثمار في قطاعات متنوعة. هذه الخطوات وفرت فرص عمل جديدة وساهمت في زيادة التدفقات النقدية غير النفطية.

دعم القطاعات الواعدة وبناء اقتصاد مستدام

تعكس القرارات الاقتصادية السعودية حكمة بالغة من خلال استحداث قطاعات جديدة لتعزيز التنويع الاقتصادي. من أبرز هذه القطاعات قطاع النقل والخدمات اللوجستية والسياحة بالإضافة إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال في مختلف المجالات. أكد الجعيد أن هذه السياسات لم تقتصر على مجرد تنويع مصادر الإيرادات. بل ركزت أيضًا على بناء اقتصاد متين قادر على مواجهة أي تقلبات محتملة في الأسواق العالمية وتحقيق استقرار طويل الأمد للاقتصاد السعودي.

اقرأ أيضًا: سر المنتجات التي لا تستغني عنها.. وزير البترول يكشف عن الدور المحوري للبتروكيماويات في حياتنا اليومية.

التقييم المستمر للأولويات وضمان النمو الاقتصادي

لم تقتصر إدارة المخاطر على القطاعات الجديدة وحدها بل شملت جميع المبادرات الاقتصادية بمرونة تامة. تم تقييم المخاطر المحتملة بشكل مستمر وإعادة ترتيب الأولويات لتناسب التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية. مع الأخذ في الاعتبار استدامة المشروعات والاستثمار في مجالات واعدة تضمن تحقيق نمو اقتصادي مستقر على المدى الطويل. هذا النهج يضمن بقاء الاقتصاد السعودي على المسار الصحيح نحو أهدافه الطموحة.

التخطيط الاستراتيجي والمرونة ركيزتا النجاح

يعود نجاح المملكة في التعامل مع المخاطر الاقتصادية إلى الدمج بين التخطيط الاستراتيجي الفعال والمرونة في التنفيذ. هذا الدمج مكّنها من التعامل مع أي مفاجآت أو تقلبات اقتصادية. كما ضمن استمرار عجلة التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية دون توقف. أكد الدكتور الجعيد أن هذه الاستراتيجيات تعكس رؤية شاملة لاقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الاستثمارات البشرية والتقنية. وذلك إلى جانب استغلال الموارد الطبيعية بشكل فعال لتحقيق أقصى فائدة. أدوات المملكة لإدارة المخاطر تمثل نموذجًا يحتذى به في المنطقة ككل.

اقرأ أيضًا: رقم جديد اليوم.. سعر الدينار الأردني يخالف التوقعات في البنوك المصرية