أعلن لويس دي لافوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، تحمله الكامل للمسؤولية عن ركلة الجزاء التي أهدرها ألفارو موراتا في نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال. جاء هذا بعد خسارة المنتخب الإسباني للقب بركلات الترجيح (5-3)، إثر تعادل الفريقين (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي.
لماذا تم استبدال لامين يامال؟
وعن قرار استبدال اللاعب الشاب لامين يامال، أوضح دي لافوينتي في تصريحاته بعد المباراة أن الهدف كان إضفاء المزيد من الحيوية على الأداء. مشيرًا إلى أن المنافسة كانت قوية وصعبة على الجميع، وخاصة على لاعب بعمر 17 عامًا، وكان الوقت مناسبًا لتغييره.
دي لافوينتي يدافع عن موراتا ويتحمل المسؤولية
وبكل وضوح، دافع المدرب عن مهاجمه ألفارو موراتا قائلاً: “كل اللاعبين الذين نفذوا ركلات الجزاء قدموا مستوى رائعًا. موراتا بطل وقدوة لنا، وإذا أخطأ في ركلة، فذلك لأنه امتلك الشجاعة لتنفيذها”. وأعرب دي لافوينتي عن أسفه لإضاعة موراتا للركلة، لكنه عاد وأكد تحمله للمسؤولية الكاملة، موضحًا أنه هو من طلب من موراتا تنفيذ الركلة.
وكشف دي لافوينتي عن محادثات إيجابية مع لاعبي الفريق المنافس بعد صافرة النهاية، حيث أكدوا له بالإجماع أن إسبانيا كانت أفضل فريق واجهوه على الإطلاق. وأشار إلى أن المباراة شهدت تبديلات وتغييرات تكتيكية منطقية تفرضها طبيعة المواجهة عالية المستوى، وأن سير المباراة ربما كان سيتغير تمامًا لو لم يتلقَ فريقه الهدف الثاني.
مقارنًا بالأداء السابق، أوضح المدرب أن فريقه استحوذ على الكرة بشكل أكبر ضد البرتغال مقارنة بمباراة فرنسا، وأنهم نجحوا في تسجيل خمسة أهداف في المواجهة الأخيرة. وشدد على أن كرة القدم الحديثة أصبحت متكافئة للغاية، وأن النتيجة النهائية غالبًا ما تُحددها “التفاصيل الصغيرة”، وهو ما حدث تحديدًا في لقاء البرتغال.
التركيز على كأس العالم والثقة بالجميع
واختتم مدرب إسبانيا تصريحاته، مؤكدًا أن التركيز الكلي الآن ينصب على الاستعداد لبطولة كأس العالم المقبلة. وأعرب عن ثقته الكبيرة في جميع اللاعبين، سواء من شاركوا في هذه البطولة أو الغائبين المهمين مثل كارفاخال ورودري، مشددًا على أن الجميع جزء من خططه المستقبلية.